أقدم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف اختصارا ب "أونسا" بسحب التراخيص الصحية للوحدة الفلاحية المسؤولة عن تصدير شحنات بطيخ أحمر يحتوي على نسب عالية من المبيدات الحشرية إلى إسبانيا. وخلال الأسبوع الماضي صدر تحذير صحي في إسبانيا نبه من وجود شحنة من البطيخ الأحمر ذو منشأ مغربي يحتوي على نسب عالية من مادة الميثوميل.
وسبب هذا التحذير موجة غضب بإسبانيا خاصة في صفوف المزارعين الإسبان، الذين يرون أن المنتج المغربي لا يخضع لتدابير الصحة المطلوبة منهم ضمن لوائح الاتحاد الأوروبي. وأشارت "أونسا" أنها فتحت تحقيقًا فور تلقيها إخطارًا من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بإسبانيا، بشأن وجود آثار لمبيد حشري يسمى "الميثوميل" بنسب أعلى من المستويات المسموح بها. وأوضحت أن مصالحها تمكنت من تحديد الحقل المعني، وتتبعت شحنات البطيخ المصدرة، كما تم إجراء تحقيقات لتحديد قناة تسويق المبيد. وأبرزت أنه تم اتخاذ تدابير عديدة بعد هذه التحقيقات، منها تعليق الترخيص الصحي لوحدة تغليف البطيخ، وإيقاف رخصة التصدير للمصدر المسؤول عن إرسال هذا المنتج إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الأمر يتعلق بشحنة واحدة من البطيخ و "ليس كل صادرات هذه الفاكهة الموجهة إلى السوق الأوروبية". وشدد المكتب على أنه منذ بداية عام 2023، سجل المغرب خمسة إخطارات فقط بشأن فواكه وخضروات موجهة للتصدير لا تحترم المعايير الصحية، وأصدر 497 تنبيهًا بهذا الخصوص. وفي إسبانيا تستمر منظمات المنتجين بالمطالبة ب"عقوبات صارمة" حتى يتوقف المستوردون عن إغراق السوق بمنتجات لا تحترم المعايير المطلوبة من المزارعين والمنتجين الأوروبيين. أما في المغرب فقد سبق لعدة تقارير صادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبييئي، ومجلس الحسابات، أن نبهت لانعدام الرقابة على المنتوجات الموجهة للأسواق المغربية، منتقدة تفعيلها فقط بالنسبة للمنتجات الموجهة للتصدير.