مازالت الجارة الشرقية مصرة على معاكسة المملكة المغربية، من خلال الضغط على الجمهورية الإسلامية الموريتانية للمساهمة في التشويش على الدور الريادي للمغرب بالمنطقة، عن طريق الترويج لإنشاء إطار مغاربي خارج تكتل اتحاد المغرب العربي المجمد منذ سنوات، وذلك بهدف تمرير أجنداتها المعادية لمصالح الرباط ووحدتها الترابية. ويحاول النظام الجزائري إقحام موريتانيا بسبب رفضها الانضمام إلى تكتل ثلاثي يضم إلى جانب الجزائر كلا من تونس وليبيا، في محاولة منه لقطع الطريق على المبادرة الأطلسية المغربية التي تتيح ولوج الدول الإفريقية إلى المحيط الأطلسي، ووضع حد لنجاح مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري. وفي هذا الصدد، أجرى عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، مكالمة هاتفية مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم، جدّد من خلالها تهانيه له بانضمام بلاده إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، كما أعرب له عن شكره على الحضور الموريتاني ضمن دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز في أشغال القمة السابعة. وبحسب بيان الرئاسة الجزائرية فقد أطلع رئيس الجمهورية الجزائرية الرئيس الموريتاني على اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائرتونس وليبيا، عقب القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي احتضنته الجزائر، وبحث معه بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي مسائل وقضايا راهنة ذات طابع إفريقي. حري بالذكر أن الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، غاب عن اللقاء الثلاثي، رغم مشاركته في قمة الغاز المنعقدة بالجزائر، ما يعزز فرضية "ارتباط الأمر بانخراط موريتانيا في المبادرة الأطلسية المغربية".