تساؤلات كثيرة تلقي بظلالها على علاقات الجزائروموريتانيا، في ظل حديث متواتر عن تقارب بين الرباطونواكشوط. ففي آخر ثلاثة أيام ظهرت مجموعة من المعطيات حول استضافة الجزائر لقمة جمعت ثلاث دول مغاربية، حيث عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اجتماعا مع الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دون حضور الرئيس الموريتاني.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن الاجتماع جاء لتدارس الرؤساء الثلاثة "الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية"، ليخلُص اللقاء إلى "ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب".
الرئاسة الجزائرية وصفت الاجتماع ب"لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، سيكون الأول في تونس بعد شهر رمضان".
وغابت كل من موريتانيا والمغرب عن الاجتماع المغاربي، ويأتي غياب موريتانيا رغم مشاركة الرئيس محمد الشيخ ولد الغزواني، يوم السبت بالجزائر العاصمة، إلى جانب نظيره التونسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي في أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
يأتي هذا في ظل سعي نواكشط إلى شد العصا من الوسط في علاقتها مع المغرب والجزائر.
وبدا لافتا أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني غادر الجزائر يوم السبت، عقب تلقيه نبأ وفاة أحد أقاربه الذي كان يشغل سفيرا سابقا لبلده.
ولد الغزواني وصل إلى مكان القمة بقصر المؤتمرات في الجزائر، حيث التقط صورا مع القادة المشاركين في القمة، قبل أن يغادر مع مرافقيه متوجهين إلى مطار الجزائر الدولي استعدادا للعودة إلى العاصمة نواكشوط.
وكشفت وكالة الأخبار المستقلة الموريتانية، السبت، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني قطع زيارته للجزائر، عقب وفاة والد حرمه مريم بنت الداه، السفير السابق محمد فاضل ولد الداه.
وغادر الرئيس الموريتاني القاعة التي تجري فيها فعاليات قمة الدول المصدرة للغاز، وذلك بعد دقائق من افتتاحها وأخذ صور له في الحفل.