فتحت "جائزة المهندسين المغاربة الشباب"، اليوم الخميس، باب التسجيل أمام المرشحين من المهندسين، الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، عبر الموقع الإلكتروني www.ymaa.ma، في سياق المنافسة على النسخة الثانية من الجائزة المذكورة. وأفاد فؤاد أقلعي، مهندس معماري ورئيس "أرشيميديا"، الجهة المنظمة للحدث، بأن كبار المهندسين المعماريين بالمغرب واثقون اليوم في الشباب وقدراتهم على الابتكار والتميز، موضحا أن "جائزة المهندسين المغاربة الشباب" في نسختها الثانية تستهدف الاعتراف بقيمة المهندسين الشباب وتحصيل ثمار منجزاتهم قبل أن يشيخوا". وأضاف أقلعي، في تصريح لهسبريس، على هامش ندوة صحافية أقيمت بالمناسبة بالدار البيضاء، أن النسخة الثانية من الجائزة عمدت إلى خفض عدد فئات التباري بين المتنافسين من 26 فئة إلى 16، مع التركيز على فئات جديدة مثل تصميم الإضاءة، وإضافة عضوة عالمية ضمن لجنة التحكيم من أجل إضفاء بعد دولي على المسابقة. من جهته، تحدث فكري بنعبد الله، مهندس معماري ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، عن المعايير التي يتم اعتمادها في انتقاء أفضل المشاريع المقدمة من قبل المرشحين، موضحا أنه تتم مراعاة الجودة الشمولية للمشروع والكيفية التي لبى خلالها متطلبات صاحب المشروع، خصوصا ما يتعلق بالوظائف والتموقع، سواء في القرى أو داخل المدن؛ بالإضافة إلى مدى تطور تصميم البداية والأفكار التي حملها، أي الإبداع الهندسي، ومستوى مساهمتها في تتطور التراث العمراني للمملكة. واستغل بنعبد الله الفرصة ليدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل مهنة المهندس المعماري، موضحا أنها تحظى بخصوصية مقارنة مع مهن أخرى، إذ تعتمد على التعلم واكتساب الخبرة لسنوات طويلة بعد التخرج، من خلال مراكمة مشاريع خاصة، لافتا إلى أن 500 مهندس معماري جديد يدخل سوق الشغل سنويا، مشددا على أن هؤلاء المهندسين يواجهون صعوبات في الحصول على فرص حقيقية للعمل. وإلى جانب 16 فئة للتباري، تتمركز خلال النسخة الثانية من "جائزة المهندسين المغاربة الشباب" ثلاث فئات للتتويج، هي جائزة بناية السنة وجائزة الجمهور وكذا جائزة "أرشيميديا"؛ فيما تضم لجنة التحكيم، إضافة إلى رئيسها فكري بنعبد الله، كل من أوديل ديك، عضو شرفي للجنة التحكيم، والمهندسين المعماريين رشيد أندلوسي وديبورا جيورجي ومريا الكلاوي وكريم هنديلي وإدريس كتاني ويوسف مليحي، ناهيك عن عزيز منان وفيصل سنتيسي. يشار إلى أن المرشحين ل"جائزة المهندسين المغاربة الشباب" سيتعين عليهم، بعد التسجيل في الموقع الإلكتروني، الأداء مقابل افتحاص مشاريعهم من قبل لجنة التحكيم؛ فيما عمدت الجهة المنظمة، خلال النسخة الثانية من الجائزة، إلى تقسيم المبلغ الواجب أداؤه إلى ثلاث دفعات، من أجل تشجيع المزيد من المهندسين المعماريين الشباب على المشاركة. وتمثل "جائزة المهندسين المغاربة الشباب" اعترافا بالمهندسين المعماريين الشباب الموهوبين، حيث تتيح لهم الولوج إلى منصة عالمية تسلط الضوء على مشاريعهم ومنجزاتهم؛ من خلال تقييمها وفق معايير تزاوج ببين الجانب العلمي والفني.