علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، المتابع في قضية بارون المخدرات "إسكوبار الصحراء"، رفض الحديث خلال مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وأفادت مصادر الجريدة بأن الناصري، الذي مثل اليوم الأربعاء أمام قاضي التحقيق، أصر على التزام الصمت، مؤكدا أن وضعه الصحي لا يسمح له بالحديث والجواب عن الأسئلة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء المتابع في حالة اعتقال طالب في أكثر من مرة طوال الجلسة بالسماح له بزيارة طبيبه الخاص، للوقوف على وضعه الصحي، رافضا في الوقت نفسه زيارة الطبيب داخل المؤسسة السجنية "عكاشة". كما أكدت مصادر هسبريس أن قاضي التحقيق ظل يوجه أسئلته إلى الناصري بحضور دفاعه، المتعلقة بما جاء في تصريحاته وكذا تصريحات مروج المخدرات المالي، غير أن المتهم رفض الرد عليها، مصرا على أن وضعه الصحي لا يسمح. وأفادت المصادر نفسها بأن قاضي التحقيق منح سعيد الناصري مهلة أخيرة، إذ ينتظر عقد الجلسة الأخيرة الأسبوع المقبل قبل إحالته على المحكمة. ويأتي هذا في وقت أعلنت المندوبية العامة للسجون أن الناصري تقدم بطلب إلى مصلحة الرعاية الصحية بالمؤسسة من أجل السماح له بمتابعة العلاج خارج المؤسسة، تحت إشراف وتتبع طاقم طبي كان يتابع حالته الصحية قبل اعتقاله؛ وطلبت منه هذه المصلحة إحضار الملف الطبي للمرض الذي يدعي أنه مصاب به، إلا أنه رفض، متعللا بأنه لا يمكن أن يسر بمرضه لطبيبة المؤسسة، فتم إبلاغه بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إخراجه للاستشفاء خارج المؤسسة دون الإدلاء بملف طبي، وبأن قرار إخراجه يتخذ من طرف طبيب المؤسسة وليس من أي طرف طبي آخر، وذلك بناء على المعطيات المضمنة في ملفه الطبي. وشددت المندوبية على أن الحالة الصحية للناصري عادية، "إذ إنه يتحرك داخل المؤسسة بشكل عادي؛ بل يقضي ساعات طويلة في التخابر مع أعضاء فريق دفاعه الذين يتناوبون على زيارته دون تعب أو كلل".