واصل المزارعون الإسبان تحركاتهم، الثلاثاء، بعد أسبوع على بدئها، لا سيما في كتالونيا (شمال شرق)، حيث أغلقوا طرقاً وبنى تحتية بجراراتهم احتجاجاً على صعوبات تواجه القطاع. وتجمّعت مئات الجرارات الآتية من أماكن مختلفة في كاتالونيا أمام أحد مداخل ميناء تاراغونا، على بعد 100 كيلومتر جنوببرشلونة، من دون وقوع أي حوادث. ونقلت الصحافة الإسبانية عن مسؤول في هيئة الموانئ قوله إن الاغلاق تسبّب في انخفاض حركة الشاحنات الداخلة إلى الميناء والخارجة منه بنسبة 83 بالمئة. شمالاً، قرب الحدود مع فرنسا، أغلق المتظاهرون جزءًا من الطريق السريعة "أيه بي-77" (7AP-7) في بونتوس، بالقرب من جيرونا، على بعد بضعة كيلومترات من مركز لا جونكيرا الحدودي، بالجرارات والحواجز وأحرقوا نباتات على الطريق، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وعند مداخل السوق المركزية الكبيرة في ميركابارنا التي تزود برشلونة ومحيطها بمنتجات طازجة، أغلقت نحو عشرة جرارات إحدى نقاط الوصول سلميًا. كذلك أدت تظاهرات المزارعين إلى شل حركة المرور على طرق عدة في الأندلس (جنوب البلاد). وأكد بيان صادر عن اتحاد المزارعين في كاتالونيا، أحد المنظمات الرئيسية المشاركة في التظاهرات، الثلاثاء، أن التحركات أتت على خلفية "منافسة غير عادلة" من المنتجات المستوردة من دول "لا تحترم المعايير الأوروبية". كذلك، ندد المزارعون الإسبان، على غرار مزارعين أوروبيين في دول مجاورة، بالسياسة الزراعية الأوروبية المعقدة جدًا والمعايير المقيدة أكثر مما ينبغي والأسعار المنخفضة جدًا.