في تفاصيل قرار مرتقب للسلطات المغربية بتطبيق "تأشيرة العبور" على الراغبين في السفر إلى دول لاتينية تكون فيه إسبانيا نقطة عبور، فإن هذا الأمر سيخص بالأساس مواطني دول جنوب الصحراء، في مقدمتها السنغال. وبحسب مصدر مطلع تحدث لهسبريس، فإن "هذا القرار لا يشمل المغاربة، بل فقط مواطني دول جنوب الصحراء، على الخصوص السنغاليين"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر جاء بناء على طلب تقدمت به سفارة مدريدبالرباط إلى الحكومة المغربية أمس الثلاثاء". ويهدف هذا القرار، وفق المصدر ذاته، إلى "الحد من ظاهرة استغلال الرحلات الجوية التي تتخذ من مطار الدارالبيضاء نقطة للهجرة نحو إسبانيا". وطلبت إسبانيا من المغرب السيطرة على محاولات الهجرة عن طريق الجو، حيث يستغل عدد من المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء الرحلات غير المباشرة المتوجهة إلى الجارة الشمالية ثم إلى نقطة أخرى للمطالبة باللجوء. وكشفت صحيفة "إل موندو" أن "لقاء جمع وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، مع السفير الجديد لمدريدبالرباط، إنريكي أوخيدا، حول الموضوع من أجل إبلاغ الرباط بضرورة اتخاذ إجراءات للحد من هاته الظاهرة". وقالت الصحيفة الإسبانية إن "مطار بارخاس بمدريد يعاني من هاته الظاهرة منذ أسبوعين، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى إخطار الحكومة المغربية بضرورة إبلاغ الخطوط الملكية الجوية بالأمر، مع اتخاذ إجراءات صارمة". وأضافت أن المسؤولين الإسبان لاحظوا أن "غالبية المطالبين بحق اللجوء في مطار مدريد، قادمون من مطار الدارالبيضاء، على أساس أنهم في رحلة غير مباشرة إلى دول لاتينية، لكن فور وصولهم إلى الأراضي الإسبانية يدمرون وثائقهم بشكل كامل". وأكدت "إل موندو" أن اللاجئين خلقوا حالة من الاكتظاظ في مطار بارخاس، وهو ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة الإسبانية، التي أقامت غرفا أخرى لاحتواء هذا العدد.