أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب مقاطعة لقاء مع رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة كان مُقرراً يوم الخميس فاتح فبراير المقبل، وخوض "إنزال وطني" في المكان والزمان المقررين للقاء. وكانت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة أعلنت عن عقد لقاء تواصلي مع طلبة كلية الطب والصيدلة وأوليائهم حول مستجدات إصلاح النظام الدراسي الجامعي بكليات الطب، بحضور كل من رئيس الجامعة وعميد كلية الطب والصيدلة ورؤساء الشعب بها. ودعت اللجنة، في بيان توصلت به هسبريس، إلى مقاطعة التداريب الاستشفائية ليوم الخميس المقبل بالنسبة لطلبة السنة السادسة، باستثناء الحراسات والمداومات الليلية والنهارية، مجددة التأكيد على "التشبث بملفنا المطلبي المشروع والعادل، حيث لن نقبل بأي تجاوز يمس حقوق الطلبة". واعتبر البيان أن اللقاء الذي دعت إليه رئاستا الجامعة بكل من وجدة والراشيدية يدخل في إطار "سياسة التهرب من الحوار التي تنهجها الوزارتان الوصيتان (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية)، والمسؤولون عن القطاع". وانتقدت لجنة الطلبة "عقد مجالس الكليات من أجل جدولة الامتحانات دون أدنى اعتبار للمطالب الأساسية العالقة في العلف المطلبي، وفرض سياسة الأمر الواقع والتهديد غير المباشر بغية زعزعة الجسد الطلابي". ونبّه المصدر ذاته إلى أن "كليات الطب والصيدلة-على الصعيد الوطني-ما زالت تعاني من أزمات تهم كافة الجوانب التنظيمية والتربوية، على الرغم من تعاقب المسؤولين منذ سنين على قطاع التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب". ويخوض طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب "إضرابا مفتوحا" منذ أكثر من شهر. وحول هذه الخطوة وأسبابها، عقدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، الإثنين بالرباط، ندوة صحافية نبّه خلالها الطلبة المتدخّلون إلى تداعيات قرار تقليص سنوات التكوين في المجال الطبي من سبع سنوات إلى ست سنوات. وكان موضوع تقليص سنوات التكوين أثار نقاشاً خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، مساء الإثنين، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، عبد اللطيف ميراوي، الذي انتقد ما اعتبره "تسييساً للموضوع الذي لا يستحق التسييس". وقال الوزير إن "بلادنا مُقبلة على تحديات كبرى في إصلاح المنظومة الصحية تقتضي تجويد التكوين واتخاذ هذا التدبير".