مشاركون في لقاء بواشنطن يشيدون بتجربة المرشدات بالمغرب

أشاد المشاركون في لقاء، نظم أمس الأربعاء بواشنطن، تحت شعار عائلاتنا وعقيدتنا ومستقبلنا بالتجربة المغربية للمرشدات، واصفين هذه المبادرة بالرائدة والفريدة بالمنطقة. ""
وأعرب المدير التنفيذي للمركز الثقافي المغربي- الأمريكي جون آبي ناظر عن اعتزازه باستضافة المرشدات المغربيات، مبرزا أن الأمر يتعلق بمناسبة لإبراز تجربة المرشدات، باعتبارها تجربة فريدة للتسامح والريادة النسائية على مستوى الحقل الديني.
وأضاف آبي ناظر، الذي ترأس المائدة المستديرة، أن هذه المبادرة ستمكن من النهوض بدور النساء داخل المجتمعات الاسلامية.
وشارك في هذه المائدة المستديرة، بالاضافة إلى وفد المرشدات المكون من فاطمة الزهراء الصالحي ونزهة الناسي وإلهام شفيق، ممثلون عن هيئات ومنظمات غير حكومية أمريكية ودولية.
وفي مداخلة بالمناسبة، نوهت سلمى أبو كيديري مديرة منظمة ذو بيسفول فاميليز بروجيكت بالتشارك، والتي تهتم بمحاربة العنف الأسري، بالعمل الذي تقوم به المرشدات على مستوى دعم العمل الاجتماعي، معربة عن اعتزازها كمرأة مسلمة بهذا المشروع.
وعبرت عن أملها في أن ترى هذه التجربة تمتمد لتشمل بلدان عربية وإسلامية أخرى.
وتميز هذا اللقاء بتقديم مهام المرشدات خارج المساجد وداخلها ودورهن في التأطير والتوجيه والإخبار والتحسيس الديني.
من جهتهن، أشارت المرشدات بأن مهامهن تندرج في إطار مجموعة من الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب لتحديث الحقل الديني والنهوض بحقوق المرأة.
وأبرزت المتدخلة إلهام شفيق بأن النساء اضطلعن دوما بدور محوري في عدد من المجالات، مضيفة أن برنامج المرشدات يعطي بعدا مؤسساتيا للدور الذي اضطلعت به النساء(..) بالاعتراف بهن كرائدات يسهرن على توفير الدعم والمساعدة في المجالات الدينية والاجتماعية والصحية.
عرف هذا اللقاء حضور مممثلين عن المنظمات الحكومية وغير الحكومية الأميركية الرئيسية كالوكالة الأميركية للتعاون الدولي، وهيئة السلام، وناشيونال إندومانت فور ديموكراسي وناشيونال ديموكراتيك انستيتيوت وصندوق النقذ الدولي وذي هيريتادج فاونديشين، بالاضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية.
وخلال زيارتهن للعاصمة الفيدرالية الأميركية، التي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم، التقت عضوات الوفد المغربي بمسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية وأعضاء من الكونغرس، بالإضافة إلى رواد دينيين وممثلين للجاليات المستقرة بالولايات المتحدة.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد وصفت برنامج المرشدات بالرائد، مبرزة دوره في النهوض بالمقاربة الشمولية التي ينهجها المغرب للقضاء على التطرف.