12-2009- قالت الكاتبة والمؤرخة الأمريكية السيدة مارغوت بدران، أمس الأربعاء في واشنطن، إن التغييرات التي أدخلت على مدونة الأسرة في المغرب تعد نموذجا بالنسبة للمجتمعات الإسلامية. ووصفت السيدة بدران، الباحثة في مركز الأمير الوليد بن طلال للتوافق الإسلامي المسيحي، خلال لقاء عقد في جامعة جورج تاون خصص لتقديم كتابها الجديد "الحركة النسوية في الإسلام ..التقاربات الدينية والعلمانية"، "تجربة المملكة في هذا المجال بالمثيرة جدا للإهتمام".
وأوضحت السيدة مارغوت بدران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "إصلاح المدونة عام 2004 كان مثيرا للإهتمام واستثنائيا"، مشيرة إلى أن العنصر الأكثر بروزا في هذه التجربة يكمن في تكريس المساواة وروح العدالة داخل خلية العائلة.
وترى السيدة بدران أن "الأمر يتعلق حقا بنموذج بالنسبة لباقي المجتمعات الإسلامية" بحكم أن مدونة الأسرة المغربية تمكنت من التوفيق بين الجوانب الدينية والقانونية وإجراء تغييرات لصالح المساواة.
وفي معرض تطرقها لتجربة باقي البلدان الإسلامية، قالت السيدة بدران انه "توجد العديد من الاعتبارات السياسية التي تعيق القيام بإصلاحات جريئة نحو تكريس المساواة "بين كلا الجنسين.
من جهة أخرى تناولت السيدة بدران تجربة المرشدات الدينيات في المملكة ، التي تساهم، على حد قولها، في نشر صورة عن إسلام معاصر ومتسامح.
يذكر أن برنامج المرشدات الدينيات انطلق في أبريل 2006، وقد وصفته وزارة الخارجية الأمريكية ب"الرائد"، والتي أكدت على دوره في تعزيز المقاربة الشمولية للمغرب الرامية لمحاربة التطرف.