قال محمد عبد العزيز المراكشي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية أن الملك الراحل الحسن الثاني كان أفضل في تعامله مع نزاع الصحراء من الملك الحالي محمد السادس، مشيرا إلى أن الملك الراحل نادى عام 1981 باستفتاء لتقرير المصير وتفاوض في إطار الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء. "" وأضاف المراكشي أن الحسن الثاني اتفق مع البوليساريو على أن تكون الصيغة المطروحة للسؤال في الاستفتاء الشعبي "هل تريدون الاستقلال أم تريدون الانضمام للمغرب" مشيرا إلى أن المفاوضات كانت تتقدم ولو ببطء. وأكد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية أول أمس الاثنين ، أن الاستفتاء على حق تقرير المصير هو الحل الوحيد لحل نزاع الصحراء، وذلك في لقاء أجراه موقع الجزيرة نت معه في جوهانسبرغ على هامش مشاركته في مراسم تنصيب جاكوب زوما رئيسا لجنوب أفريقيا. ونفى المراكشي وجود أية مفاوضات غير مباشرة بين جبهته الانفصالية والمغرب في الوقت الحالي ، كما رد على الاتهامات التي تقول إن البوليساريو ليست سوى أداة إقليمية تستغلها الجزائر وليبيا، بالقول أن جبهة البوليساريو الانفصالية قاومت الاستعمار الإسباني من أجل الاستقلال وحق تقرير المصير قبل وجود هذين النظامين! واستشهد على هذا الموقف بقوله "قيل عنا إننا صنيعة بترول هواري بومدين وعندما ينتهي سننتهي. مات بومدين رحمه الله وبقي "الشعب الصحراوي" صامدا وبقيت جبهة البوليساريو". وحول الانشقاقات داخل الجبهة الانفصالية ولجوء بعض أعضائها إلى المغرب، لم ينف المراكشي على حسب زعمه وجود من أسماهم "أشخاصا يتساقطون، تعبوا، اشترتهم المخابرات المغربية" مضيفا أن هؤلاء لا يشكلون وزنا لأن "القضية أكبر منهم.. لأنها قضية شعب يحرسها الطفل والمرأة والشيخ الهرم". وفي ذات الحوار قال عبد العزيز المراكشي إنه لا أحد يملك الحق في تقديم تنازلات باسم "الشعب الصحراوي" بمن فيهم أعضاء وقيادة جبهة البوليساريو، مستغربا بعض الأقوال العربية التي ترى أنه يكفي الأمة العربية فرقة، وأن لا داعي لإضافة دولة جديدة إلى العالم العربي. وطالب المراكشي بأن يراجع العرب هذه النظرة مشددا على أن "الشعب الصحراوي" مؤمن بالوحدة العربية وبأن مستقبل ومصير هذه الأمة واحد، لكنه في نفس الوقت لا يقبل "أن يكون قطيعا من العبيد في الوقت الذي انتهت فيه العبودية إلى الأبد".