عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه العادي، اليوم الخميس، برئاسة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، الذي خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، وفي القضايا التنظيمية الداخلية للحزب. وتقدم المكتب السياسي ذاته، ضمن بيان توصلت به هسبريس، ب"أجمل التهاني والتبريكات للملك محمد السادس وللشعب المغربي قاطبة بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، وكذلك رأس السنة الأمازيغية الجديدة التي ستخلد كعطلة وطنية رسمية مؤدى عنها لأول مرة في تاريخ الأمة المغربية العريقة، وذلك بفضل اتخاذ الحكومة جميع الإجراءات اللازمة لتفعيل القرار الملكي الصادر في هذا الموضوع، تعزيزا لحضور الأمازيغية بمجتمعنا باعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها". كما قدر المكتب السياسي عاليا "الانطلاق الفعلي لعملية تسجيل المستفيدين من الدعم المباشر في مجال السكن على مستوى المنصة الرقمية المخصصة لذلك، التي وضعت رهن إشارة جميع المواطنين من داخل المغرب وخارجه، لتعزيز قدرتهم على امتلاك سكن لائق"، واصفا هذه الخطوة الاجتماعية ب"غير مسبوقة، حيث لأول مرة يتجه الدعم مباشرة إلى المواطنات والمواطنين وفي انفتاح على كافة التراب الوطني". وثمن البيان ذاته كذلك "الانطلاق الفعلي للدعم الاجتماعي المباشر الموجه لحوالي مليون أسرة مغربية هشة ومعوزة مع نهاية الشهر الماضي"، معتزا ب"وفاء الحكومة بالتزاماتها الاجتماعية وتنزيلها توجيهات جلالة الملك قبل متم نهاية سنة 2023′′، وداعيا الحكومة إلى "الرفع من وتيرة معالجة باقي الملفات المستحقة لهذا الدعم". وتوقفت قيادة "حزب الجرار" عند "الإكراهات الناجمة عن ندرة المياه، وانعكاسها القوي على الأنشطة الفلاحية، وعلى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة العالم القروي، وصعوبات تزويد عدد من الحواضر بالماء الصالح للشرب"، مقدرة في الوقت نفسه "جهود الحكومة المبذولة لتدارك الخصاص في هذه المادة الأساسية"، وداعية الجميع إلى "تعبئة كل الجهود للتعامل مع الوضع الراهن بالمسؤولية الكاملة، وتسخير أقصى الإمكانيات المادية والبشرية للرفع من مواردنا المائية بالطرق البديلة، بالموازاة مع حملة تواصلية تحسيسية مكثفة من شأنها ترشيد وعقلنة استعمال إمكانياتنا المائية الراهنة". في الشأن التنظيمي أشاد المكتب السياسي ذاته عاليا ب"جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، وبمختلف اللجان الفرعية المنبثقة عنها، وبالخطوات المتقدمة التي قطعتها في إعداد الوثائق والمشاريع المنظمة لمؤتمر المقبل"، منوها في الوقت نفسه ب"التوافق المسؤول وبالحس النضالي العالي الذي أظهرته المناضلات والمناضلون خلال الجموع العامة المنعقدة لانتداب المؤتمرين بعدد من الجهات". كما المكتب السياسي ل"البام" عبر عن عزمه على "إعداد كل شروط نجاح المؤتمر الوطني الخامس للحزب المقرر عقده في وقته المحدد أيام 9 و10 و11 فبراير المقبل بمدينة بوزنيقة، وجعله محطة نضالية تكرس مكانة حزب الأصالة والمعاصرة كحزب ريادي بالمشهد السياسي الوطني، وحزب ديمقراطي حداثي، قوي بنسائه ورجاله، وبوفائه لمبادئه التأسيسية". وارتباطا بالتطورات التي عرفها ملف متابعة عضوين من الحزب، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، أورد البيان أن "المكتب السياسي وهو يذكر بتجميد المعنيين بالأمر وضعيتهما داخل الحزب فور مباشرة البحث معهما فإنه يجدد التأكيد على ثقة الحزب الكبيرة في استقلالية السلطة القضائية، وفي حرصها على توفير كل الضمانات القانونية والقضائية لمتابعة المعنيين بالأمر، وفي مقدمتها قرينة البراءة، وضمانات المحاكمة العادلة". وأعلن الحزب "سلك جميع المساطر القانونية والقضائية ضد كل من سولت له نفسه المس بسمعته، وبشرف مناضلاته ومناضليه بواسطة حملات تشهير مقصودة"، مشددا أنها لن تثنيه "عن الجهر بقيمه الأصيلة والحداثية، وعن المضي في الدفاع عن مبادئه وقيمه، وإسهامه في تطوير الحياة السياسية العامة ببلادنا". أم بخصوص الشأن الخارجي، "وتحديدا حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تقتيل وتهجير ومجازر غير مسبوقة بقطاع غزة، أمام عجز واضح للمؤسسات الأممية والمنتظم الدولي عن حماية الأطفال والنساء بفلسطين من هذا البطش"؛ جدد المكتب السياسي إدانته "العدوان الغاشم على قطاع غزة لأزيد من 90 يوما، ومختلف أوجه التنكيل والاعتداءات الفظيعة من تقتيل في حق الأطفال والنساء والمدنيين، وإحداث دمار شامل بغزة في خرق سافر للمواثيق والقوانين الدولية والعهود الإنسانية".