قال رشيد مضران الوزير البلجيكي المكلف بالتكوين المهني والنقل المدرسي والعمل الاجتماعي والأسرة و الرياضة، في تصريح لهسبريس، إن العمل الاجتماعي بالمغرب في تطور، وزاد: "دائما هناك ما يجب فعله، لقد رأينا مجموعة من المبادرات تم تنفيذها هنا في المغرب، ولايمكن أبدا الاستجابة لجميع المتطلبات التي هي دائما كبيرة وذلك في جميع الدول". وأضاف الوزير الذي كان في زيارة تفقدية لدار رعاية المكفوفين بالناظور" عموما بالمغرب هناك توعية جيدة في المجال الإجتماعي خصوصا فيما يخص المكفوفين والنساء، هناك عمل كبير يبذل" وزاد الوزير البلجيكي المنحدر من مدينة بركان " التقيت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي وتحدثنا حول موضوع محاربة العنف ضد النساء، ونقلت لها التجرية البلجيكية في المجال، والتقيت شركاء أخرين مهتمين بالموضوع، وسنطلق مستقبلا مبادرات من أجل محاربة العنف ضد النساء هنا". وشدد الوزير في تصريحه على كون العنف ضد النساء غير مقتصر على دولة دون أخرى بل متواجد في كل الدول وقال " نحن مع جميع المبادرات القادرة على مساعدة المرأة والهادفة لمحاربة هذه الظاهرة". وأعرب رشيد مضران عن تأثره بمدى انخراط الشعب في العمل الاجتماعي، معتبرا أن المغرب غني بكفاءته ومجتمعه المدني و نسيجه الجمعوي الحامل لأفكار بناءة وقال " نحن في انخراط مستمر مع المجتمع المدني الذي نعتبر ديناميكيا، ونرغب في خلق شراكات بين الجمعيات المغربية و نظيرتها البلجيكية". وقد أجرى الوزير البلجيكي بمناسبة زيارته لمعهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالناظور لقاء مع مسؤولي المؤسسة وآخرين عن المكتب المركزي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، حيث نوه الوزير بالمجهودات المبذولة في المجال، معربا عن استعداده لتقديم المساعدة،و تبادل الزيارات بين المكفوفين في البلدين، كما قدم هدايا للمستفيدين عبارة عن عصي بيضاء متطورة للمساعدة على التنقل وساعات ولوحات للقراءة وذلك أثناء تفقده مرافق المعهد. وتزامنا وزيارة الوزير نظم المنتمون لمجموعة المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات وقفة احتجاج أمام مقر المعهد للفت الانتباه لوضعيتهم الاجتماعية، حيث سلموا ملفهم لمرافقي الوزير، معلنين استمرارهم في الخروج و القيام بمبادرات من أجل حقهم في الشغل وتلبية مطالبهم.