اعتبر الدكتور أوي بيك تونغ، الخبير الطبي والمحاضر بكلية الطب في الجامعة الوطنية الماليزية، أنه لا يوجد سبب لحالة الهلع من إنفلونزا الخنازير لأنه ليس بالمرض القاتل. "" وصرح لوسائل الإعلام عقب مشاركته في المؤتمر الطبي الأول للجمعية الماليزية للتشخيص البيطري، أن الزكام العادي يقتل ما بين 250 ألف و500 ألف شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم. وقال بهذا الصدد: "إنفلونزا الخنازير ليس مرضا قاتلا ولكنه ينتشر بسرعة لأن قابلية انتقال عدواه عالية. غير أن معدل تسببه في الوفاة منخفض. الزكام العادي يقتل العديد من الأشخاص كل سنة". وأضاف قائلا: "أصيب الناس بالذعر لأن فيروس إنفلونزا الخنازير جديد وما زال يلفه الغموض، كما أن قدرته على التحول تظل قيد الدراسة". ولفت الدكتور أوي إلى أنه مع الإعلان عن 8 آلاف حالة إصابة بالداء في العالم ووفاة 66 مصابا، فإن الرأي العام يخشى اجتياح موجة ثانية من الزكام الإسباني الذي قتل ملايين من الناس سنة 1918. وختم تصريحاته بقوله: "إلى حين توصل الخبراء لمعرفة مستوى العدوى والتسبب في الوفاة، فإنه من الصعب تقدير حجم التلقيح المحتاج إليه. إذا ما ظل الداء مستقرا وتحت السيطرة فإن فئة قليلة فقط ستكون بحاجة إلى التلقيح". ماليزيا تعلن عن ثاني حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير أعلنت وزارة الصحة الماليزية عن وجود ثاني حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير في ولاية بينانغ بعد أن واصلت السلطات فحص المسافرين الذين قدموا عبر رحلة نيويورك كوالالمبور يوم الأربعاء 13 مايو، والتي شهدت دخول مسافرين مصابين بالداء. وأوضح نائب الأمين العام لوزارة الصحة الدكتور رملي رحمة، أن المصاب الثاني، صديق المريض الأول الذي يعالج بمستشفى ولاية سيلانغور، يوجد تحت العناية الطبية بمستشفى ولاية بينانغ شمال البلاد. وأضاف رملي قائلا خلال ندوة صحفية عقدها بالوزارة: "حالة المريض مستقرة وليس لديه حمى الآن". في نفس السياق أخضع أفراد عائلة المريض للحجر الصحي بالبيت لمدة سبعة أيام لضمان عدم انتقال العدوى إليهم، وقد تأكد أنهم في وضعية مستقرة. كما تعرفت الوزارة على كل المسافرين الذين كانوا على متن الرحلة الجوية القادمة من نيويورك، وعددهم 192 شخصا إضافة إلى طاقم الطائرة وعدده 15 فردا. وأشار إلى أن 119 مسافرا ما زالوا داخل البلاد، منهم 81 ماليزيا و38 أجنبيا، في حين غادر 73 مسافرا ماليزيا إلى بلدان أخرى في نفس اليوم، منوها إلى أن الوزارة أرسلت قائمة أسمائهم إلى كل الولايات الماليزية لإجراء الفحص الطبي. وطمأن المسؤول المواطنين بأن الكشف عن حالات الإصابة في مهدها يؤشر على المستوى العالي لأداء الجهاز الطبي الوطني، مشددا على أن الوزارة تتخذ كل التدابير الضرورية للتعاطي مع الوضع. (وكالة الأنباء الوطنية الماليزية)