كشفت التحريات المنجزة في قضية "إسكوبار الصحراء" تشعب الملف، وضلوع المتهمين في شبكة اتجار دولية لتهريب المخدرات. وتفيد التسريبات من هذا الملف، الذي تتابع فيه رؤوس كبيرة في عالمي السياسة والرياضة، بكون الشبكة وظفت جميع الإمكانيات، من سيارات وبواخر وطائرة مسيرة مزودة بكاميرا للمراقبة، لتسهيل تهريب المخدرات، مخترقة الحدود المغربية الجزائرية. ويتهم زعيم الشبكة بن إبراهيم الحاج أحمد، الملقب ب"المالي"، رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، المتابع في هذه القضية، بالاستعانة بمساعديه لنقل المخدرات، واختراق الحدود الجزائرية، وصولا إلى النيجر وليبيا. ولا يقف "إسكوبار الصحراء" عند هذا الحد، بل إنه يتحدث عن مشاركة البرلماني السابق بلقاسم مير، الذي ليس سوى صهر بعيوي، في هذا العمل، مستعملا سيارات رباعية الدفع للتكفل بالعملية، والسهر على تأمين وصول الشحنات من الممنوعات. ويحضر اسم رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، سعيد الناصري، في هذه الاتهامات التي أطلقها بارون المخدرات، إذ إن الروايات التي قدمها أثناء التحقيق معه، وتم تسريبها، تفيد بأن قيادي "البام" ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء كان حاضرا خلال مناقشة تفاصيل تهريب أطنان من هذه الممنوعات. واستغلت هذه المجموعة مقلعا للأحجار يتواجد على مستوى طريق وجدة في اتجاه السعيدية مكانا لمناقشة تفاصيل مخططات تهريب المخدرات، التي تستعمل إلى جانب سيارات الدفع الرباعية البواخر أحيانا. وتمتلك هذه المجموعة المتابعة في قضية تهريب المخدرات القدرة على اختراق الحدود بين المغرب والجزائر، من خلال استقطاب جنود من البلدين على الشريط الحدودي.