أفلحت عناصر الدرك الملكي بجهوية الجديدة جهة الدارالبيضاء- سطات، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، من فك لغز مقتل فتاتين، بعد إيقاف مشتبه فيه وتحديد هوية المشتبه فيه الثاني، على خلفية العثور على جثتي فتاتين يوم الجمعة الماضي بمكانين وزمانين مختلفين مع إحراق جثة إحداهما ورميها في الخلاء. وأوضحت مصادر هسبريس أن الجريمتين منفصلتان، على الرغم من العثور على الجثتين في اليوم نفسه، مشيرة إلى أن الهالكة التي جرى العثور على جثتها متفحمة ومرمية بالقرب من دوار النواصرة على مستوى الطريق السيار في النفوذ الترابي لجماعة الحوزية نواحي الجديدة كانت على علاقة مع المشتبه فيه، فضلا عن ترددها على منزله الكائن بالجماعة الترابية مولاي عبد الله، إلى أن جرى العثور عليها جثة هامدة في ظروف غامضة. وأضافت المصادر ذاتها أن الأبحاث الميدانية والتقنية، اعتمادا على كاميرات المراقبة والمحيط الاجتماعي للضحيتين، والتي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الحوزية، مؤازرة بالفصيلة القضائية والمركز القضائي بجهوية الجديدة، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه بجماعة مولاي عبد الله، بعدما كان قد استعمل سيارة خفيفة لنقل جثة خليلته وحرقها قبل التخلص منها في الخلاء. وأردفت مصادر هسبريس أن عناصر الدرك الملكي تمكنت، بتنسيق مع الأمن الوطني بعاصمة دكالة، من تحديد هوية المشتبه فيه بقتل الفتاة الثانية بشقة سكنية في حي السلام جناح البستان 7 بالجديدة، مستعملا السلاح الأبيض، وتركها مضرجة وسط الدماء، قبل مغادرته المكان إلى وجهة مجهولة، في انتظار إيقافه وتقديمه للعدالة. وكانت النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة قد أمرت بالتنسيق الأمني بين الدرك الملكي والأمن الوطني، لتداخل الاختصاص الترابي بحكم العثور على الجثة المتفحمة بنفوذ الدرك الملكي والضحية الثانية بنفوذ الأمن الوطني، حيث لا تزال الأبحاث والتحريات جارية إلى الآن بالاعتماد على إفادات محيط أقرباء الضحيتين، لكشف جميع الملابسات المحيطة بهما، مع استثمار نتائج التشريح الطبي في الأبحاث التمهيدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالجديدة.