اهتزت الجديدة، في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، على وقع جريمة قتل بشعة، جراء العثور على جثة متفحمة، ملقاة على الطريق السيار الرابط بين عاصمة دكالة ومدينة الدارالبيضاء، وتحديدا على مقربة من دوار "النواصرة"، بتراب جماعة الحوزية، بإقليم الجديدة، أبانت التحريات التي أجراها المتدخلون لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، أنها لأنثى، استعصى على تقنيي التشخيص القضائي، تحديد ملامحها وهويتها، وأخذ بصماتها، التي أتت عليها النار كليا. هذا، وقد دخلت على خط النازلة الفصيلة القضائية، التابعة لسرية الدرك الملكي للجديدة؛ حيث أجرت الأبحاث والتحريات، بالرجوع إلى تبليغ سابق في موضوع اختفاء فتاة في ظروف غامضة؛ والتي كان الاعتقاد سائدا لدى المحققين أن الجثة المتفحمة التي تم العثور عليها، تعود إليها. حيث حاول المتدخلون الدركيون ربط الاتصال هاتفيا بأحد معارفها، وهو مسير مطعم فاخر، يملك شقة سكنية في حي السلام بالجديدة. ما تعذر على الضابطة القضائية، التي انتقلت على متن دورية محمولة، إلى الشقة السكنية بالجديدة، والتي تم اقتحامها، بأمر من الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، بحثا عن مالكها المطلوب، ليفاجئوا بشخص ممد، وملقى على وجهه، تبين أن الأمر يتعلق بفتاة مفارقة للحياة، تم نقلها، بعد إجراء المعاينات والتحريات، على متن سيارة إسعاف، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي للجديدة، حيث جرى إيداعها في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. هذا، وأبانت الأبحاث والتحريات التي أجراها المتدخلون الدركيون، بحضور رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أن الجثة التي تم العثور عليها في الشقة السكنية بالجديدة، لا تعود إلى الفتاة التي تم العثور عليها، صباح اليوم ذاته، جثة متفحمة، ملقاة على الطريق السيار. ما يضع المحققين لدى الفصيلة القضائية أمام جريمتي دم، قد تكونان منفصلتين، وقد لا يكون نفس الشخص من ارتكبهما، أو على الأقل أية علاقة بإحداهما، بالجثة المتفحمة، التي تم العثور عليها على الطريق السيار، مسرح الجريمة الأولى. وهذا ما ستكشف عنه الأبحاث والتحريات التي تجريها على قدم وساق الفصيلة القضائية، التي عهد لها الوكيل العام مهمة البحث القضائي فيهما، تحت إشرافه النيابي. .