وافقت مجموعة أورانج الفرنسية، المالكة لحصة 40 في المئة من رأسمال ميديتلكوم لخدمات الاتصالات الهاتفية والأنترنيت، على تخصيص مبلغ 4 ملايير درهم لتوسيع شبكة خدماتها للاتصالات المتنقلة، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016. وقالت مصادر من ميديتل إن هذا الاستثمار كان مبرمجا قبل التحاق الفرنسيين برأسمال الفاعل الثاني في قطاع الاتصالات بالمغرب. وعمد الفرنسيون إلى إدخال تعديلات طفيفة على المخطط الاستثماري الذي كانت مجموعة فينانس كوم وصندوق الإيداع والتدبير قد اعتمداه قبل اقتناء مجموعة أورانج لنسبة 40 في المئة من أسهم ميديتل. وتقول ميديتل إن حجم استثماراتها منذ بداية نشاطها في المغرب بلغ 25 مليار درهم. وسيساهم هذا الاستثمار في توسيع تغطية شبكة الجيل الثالث لميديتل من 51 في المئة في الوقت الراهن إلى 99 في المئة مع نهاية 2015 وبداية 2016. وتؤكد ميديتل أنها شرعت بالفعل في تعميم تقنية الجيل الثالث في مدينتي الصويرة وتارودانت خلال صيف السنة الماضية، بينما شرعت في الوقت الراهن في تعميم هذه التغطية في عشرة مدن مغربية أخرى من بينها مدن الدارالبيضاءوطنجة وأبريل ووجدة والجديدة. وحسب نفس المصدر فإن ميديتل ستشرع في تشغيل محطات نموذجية بكل من مراكش، طنجةوالدارالبيضاء خلال شهر أبريل 2014، والتي ستتيح من تحسين مستوى جودة الصوت والأنترنيت، خاصة في ظل تنامي عدد الزبناء في الوقت الذي لم تقدم فيه الشركة على الاستثمار في تجهيزات لمدة سنوات، وهو ما تينتج عنه زيادة الضغط على الشبكة والتأثير نسبياعلى جودة الخدمات. كما تسعى ميديتل من وراء هذا الاستثمار، الذي سيشمل تجهيزات البنية التحتية التابعة لها، إلى تحويل كافة زبنائها لاعتماد تقنية الجيل الثالث، وفي إطار استعدادها لإطلاق خدمات الجيل الرابع في بحر هذا العام. وأوردت نفس المصادر أن ميديتل تحاول مواكبة التطور الكبير لقطاع الاتصالات في المغرب الذي يتجه صوب استهلاك خدمات المعطيات أكثر فأكثر والتي ارتفعت بنسبة 30 في المئة فيما ارتفعت خدمات المكالمات الصوتية بنسبة 40 في المئة.