حجزت لجنة مختلطة، اليوم الجمعة، أكثر من طنين من التمور والفواكه الجافة غير الصالحة للاستهلاك بحي الزفريتي بالمدينة العتيقة بمراكش. وأوضحت مصادر هسبريس أن اللجنة، التي تتكون من السلطة المحلية بالملحقة الإدارية لساحة جامع الفنا والقسم الاقتصادي والمكتب الصحي الجماعي، داهمت محلات بحي الزفريتي، وحجزت هذه الكمية التي كانت معدة للترويج والبيع، وتتكون، بالإضافة إلى التمور، من اللوز والجوز و"الكاوكاو" والحمص وكيلوغرامات من البرقوق والمشماش الجافين. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر اللجنة، التي وقفت على غياب نظافة مكان التخزين، حررت محضرا في الموضوع وأشعرت النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح بحث قضائي مع الشخص الذي تعود إليه هذه الكميات المحجوزة بعد توقيفه على ذمة هذه القضية. وعلاقة بهذا الحجز ثمن عبد الصادق لفراوي، عن "الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك" بجهة مراكش- آسفي، هذه العمليات التي تهدف إلى حماية المواطنين، وتؤكد أن هناك مراقبة رغم ضعف الموارد البشرية مقارنة بحجم مدينة مراكش، مضيفا أن "هذا التدخل يأتي لينضاف إلى مداهمات نوعية أخرى تمت خلال الأشهر الأخيرة، وانتهت بحجز وإتلاف كميات كبيرة من مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية". وتابع الفاعل الجمعوي ذاته قائلا: "نعلم أن كميات من هذه التمور تستورد من بلدان من شمال إفريقيا أو دول الخليج، لكن مشكل التلفيف والتعبئة والعنونة يعتبر من أهم المشاكل التي وقفت عليها الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك خلال جولاتها، وتبقى في حاجة إلى مجموعة من التدابير، التي يجب أن يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لوضع حد للتسويق العشوائي لهذه المواد الاستهلاكية". وطالب لفراوي الجهات المختصة بتشديد المراقبة، والإكثار من دورياتها، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة للقيام بذلك، مشيرا إلى أن "هذه التمور والفواكه تحتاج إلى إضافة مواد كيماوية محافظة، وهذه الأخيرة تفقد دورها مع مرور الزمن والتخزين غير السليم، مما يفرض مراقبة مستمرة لحماية المواطنين".