صحيفة إسرائيلية : إسرائيل تسعى لضم المغرب للتعاون في معركتها ضد إيران يحاول رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رمي حجر في بركة العلاقات الإسرائيلية-المغربية وذلك بالسعي لضم المغرب إلى ما يسمى ب" الدول المعتدلة" المستعدة للتعاون في استعداء إيران ، حسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الاثنين. "" ونقلت الصحيفة الإسرائيلية المحسوبة على اليمين الإسرائيلي عن أوساط سياسية رفيعة المستوى أن نتانياهو يحاول استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب "لضم الأخيرة إلى الدول المعتدلة المستعدة للتعاون في المعركة ضد ايران، بالتوازي مع دعم تسوية الملف الفلسطيني الإسرائيلي". وأضافت "يسرائيل هيوم" أن هذه المسألة ستطرح خلال لقاءات نتانياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، "سيحاول رئيس الحكومة حشد تأييد الأميركيين لاستئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترى في قرار المغرب الأخير قطع العلاقات مع ايران "خطوة مهمة في تشكيل الجبهة ضد المشروع النووي الايراني". وسبق لمصادر إعلامية إسرائيلية ا الحديث عن لقاءات سرية بين مسؤولين مغاربة وإسرائيليين أجريت في غضون شهر دجنبر الماضي بخصوص قيام وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" بزيارة رسمية إلى الرباط. وفي شهر نونبر الماضي التقى وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بمدينة طنجة وفدا إسرائيليا عالي المستوى يضم شخصيات لها كلمتها في دوائر صناعة القرار بالكيان الإسرائيلي ،وذلك على خلفية المنتدى الدولي الأول حول الحوض المتوسط"ميدايز2008" . ومن المعلوم أنه قد سبق لصحيفة "جروزاليم بوسط" أن كشفت،خلال صيف 2007 أن الكاتب العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية تكلف بإيصال رسالة إلى الملك محمد السادس في غضون شهر ماي 2007، ملتمسا منه القيام بزيارة"رام الله" للقاء محمود عباس ودعمه في صراعه مع حكومة حماس المقاومة. كما أن الرئيس الإسرائيلي السابق"موشيه كاتشاف" سبق له أن وجه دعوة رسمية إلى محمد السادس لزيارة إسرائيل،إذ كان قد كلف"أندري أزولاي" بتبليغ الأمر للملك. ويبقى الموقف الرسمي المعلن هو انقطاع العلاقات الرسمية بين الرباط وتل أبيب منذ أن انطلقت الانتفاضة الثانية،حيث أقدمت على إثرها السلطات المغربية على إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي الكائن بشارع الشهيد المهدي بنبركة بالرباط والذي بقي على حاله إلى حد الآن دون أدنى تغيير. ويقر أكثر من مصدر عبري أن الإسرائيليين معجبون جدا بنهج تعاطي الملك محمد السادس مع الصراع المذكور، حيث ظل تعامله مطبوعا بالتكتم الشديد،علما أن الشعور الذي كان سائدا بين الإسرائيليين في السنوات الأولى من العهد الجديد، هو شعور الخوف من صدور تصريحات مغربية رسمية معادية لإسرائيل من الرباط. يذكر أن آخر اللقاءات المغربية الإسرائيلية الرسمية يعود إلى وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه سيلفان شالوم والذي زار المغرب في 2003.