افتتحت، اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف) بمشاركة مغربية متميزة، تحت إشراف وكالة التنمية الفلاحية. وأفادت الوكالة بأن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الاقتصادية تتوخى "تعزيز مكتسبات المملكة المغربية في مجال ترويج وتصدير المنتوجات المحلية، وتكثيف فرص عرضها في المحافل الدولية الكبرى، وكذا تطوير الشراكات لفائدة المجموعات المنتجة للمنتوجات المحلية المغربية". مهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، قال إن الجناح المغربي يمتد على مساحة تناهز 300 متر مربع وبمركز المعرض. كما يعرف هذا الجناح مشاركة 25 تعاونية منتجة للمنتوجات المحلية منحدرة من جميع ربوع المملكة، ومعظمهم يشاركون لأول مرة في معرض دولي خارج أرض الوطن. وأوضح المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذه المشاركة "تدخل في إطار استراتيجية وزارة الفلاحة لاستفادة أكبر عدد من التعاونيات من مواكبة الوزارة". وأشار الريفي إلى أن التعاونيات المشاركة في المعرض تضم أزيد من 2600 فلاح صغير؛ من ضمنهم 2300 امرأة. ويتم عرض "مجموعة مختلفة متنوعة للمنتجات المحلية أصبحت اليوم معروفة، سواء في سوق الإمارات أو الشرق الأوسط". وتابع المسؤول المغربي ذاته قائلا: "هدفنا هو تحقيق أكبر عدد ممكن من العقود ما بين تعاونيات والفاعلين الاقتصاديين هنا، إذ يوجد بالمعرض إلى جانب الإمارات العربية المتحدة أكثر من 50 دولة وأكثر من 18 ألف مهني يزورون هذا المعرض، وهي فرصة للتعاونيات". وتسعى وكالة التنمية الفلاحية، التابعة لوصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى مواصلة التزامها الثابت بدعم ومواكبة هاته المجموعات في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030′′، وفتح المجال أمام العارضين المغاربة المختارين بعناية من أجل إبراز ثراء العرض المغربي في هذا الحدث الكبير. وفي هذا الإطار، قال خليد رفوفي، رئيس تعاونية "هيرببيو درفوفي"، هي "مشاركة ستمكننا من الانفتاح على أسواق دولية كبرى"، متابعا ضمن تصريح لهسبريس: "المنتجات المجالية التي يتميز بها مغربنا هي متنوعة ومتميزة وحتى الزوار يشهدون بهذا التميز، وهدفنا تكوين شراكات وتصدير منتجاتنا لمختلف دول العالم". من جانبها، قالت كريمة المحني، رئيسة التعاونية الفلاحية أفلكي، إن المشاركة في المعرض "ستزيد من فرصنا لعقد علاقات وعقود مع مستثمرين دوليين والتعريف بمنتجاتنا، ليس فقط داخل الوطن؛ بل أيضا خارجه والانفتاح على أسواق دولية مهمة". ومن المرتقب أن يشهد المعرض، الذي يحتضنه مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" خلال الفترة من 27 إلى 29 نونبر الجاري، عقد لقاءات ثنائية بين مختلف العارضين وممثلي المراكز التجارية الكبرى ومتاجر البيع بالتقسيط والمتاجر المتخصصة بالشرق الأوسط. وقالت وكالة التنمية الفلاحية، ضمن بلاغ لها، إنها "عملت بشكل مسبق على الإعداد والبحث عن ضمان توازن بين العرض والطلب، من أجل تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في تقديم عرض مميز للمنتوجات المحلية المغربية في أسواق ذات تنافسية كبرى؛ نظرا لكون هاته اللقاءات جزءا حيويا من مشاركة المملكة في هذا المعرض". وأشار المصدر ذاته إلى أنه من المنتظر أن يعرف الجناح المغربي "العديد من الأنشطة المتنوعة؛ من أهمها ورشات فن الطبخ تحت إشراف أحد أبرز الطهاة المغاربة، في مشهد يعكس صورة على كرم الضيافة المغربية وثراء المطبخ المغربي". يذكر أنه من المرتقب أن تستضيف الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف) حوالي 1300 عارض، يمثلون 50 دولة؛ وهو ما يعزز مكانته بين أهم المعارض في منطقة الشرق الأوسط.