لا تزال مناشدات المغاربة العالقين في غزة مستمرة، وتجددت مطالبهم بتسهيل تنقلهم إلى معبر رفح ودخول مصر، هربا من موت بدأ يبدو لهم محققا، مؤكدين أنهم وعلى عكس باقي الجنسيات لا تعرف عملية ترحيلهم أي تقدم يذكر. وتوصلت هسبريس بمناشدات عديدة من مغاربة كلهم يتوجهون إلى الملك محمد السادس لإبداء أوامر بالترحيل، مرددين جملة واحدة: "أنقذونا قبل أن نموت". وقالت مواطنة مغربية عالقة بغزة تواصلت مع هسبريس: "أرجو أن يتم السماح بنقلنا خلال مرحلة سريان الهدنة الحالية؛ ففي ظل الأوضاع الحالية يمكن لجميع المغاربة الموجودين في القطاع، سواء في الشمال أو الجنوب، الوصول إلى المعبر، على عكس في السابق كان هناك خطر الموت محققا". وتابعت: "نرجو فقط أن يتم التعامل معنا كما يتم التعامل مع الجنسيات الأخرى، كل ما نريده هو عبور المعبر لتفادي الموت؛ فكل دقيقة تمر قد نفقد فيها روح أحد منا". وبدأ رسميا، اليوم الجمعة، سريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل و"حماس" للسماح بالإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين. وأتت هذه "الهدنة الإنسانية"، التي توسطت في إطارها قطر ومصر والولايات المتحدةالأمريكية، في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين إسرائيل و"حماس". وقال مواطن آخر تواصلت معه هسبريس: "تعبنا كثيرا.. في أية لحظة ممكن نموت بسبب عدم اكتراث الحكومة المغربية بنا"، وأضاف: "يوميا يتم نشر كشوفات سفر للمصرين والأردنيين وباقي الجنسيات ما عدا حملة الجنسيات المغربية"، متسائلا: "هل الحكومة المغربية قامت بالتضحية بنا وتركتنا لنواجه مصيرنا المجهول في قطاع غزة؟ هل حكومة المغرب لا تكترث لأوضاع المغاربة العالقين في قطاع غزة؟، هل حكومة الأردن وحكومة مصر قلوبهم على رعاياهم أكثر من حكومة المغرب؟"، داعيا إلى ضرورة تدخل ملكي لإنقاذ المغاربة العالقين في غزة. وكانت الدفعة الأولى من المغاربة العالقين في غزة قد عبرت، يوم ال13 من شهر نونبر الجاري، إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح؛ وهي الدفعة الوحيدة التي مرت منذ ذلك الوقت. وأكدت السفارة المغربية أن "الجهود متواصلة لإجلاء جميع الحاملين للجنسية المغربية العالقين في قطاع غزة نحو مصر؛ وذلك بمواصلة التنسيق مع مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، وسفارة المملكة المغربية في مصر، ومختلف الجهات المعنية".