شكل "الإعلام المغربي في ظل المستجدات القانونية والثورة الرقمية" محور ندوة وطنية نظمت، السبت بمركب المعرفة بوجدة، بشراكة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الشرق وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الأول؛ بمناسبة اليوم الوطني للإعلام والاتصال، الذي يحتفى به في المملكة في الخامس عشر من نونبر من كل سنة. وناقش إعلاميون وخبراء وأساتذة جامعيون المستجدات القانونية في الممارسة الإعلامية بالمغرب وسياقات وآفاق ورهانات الإعلام الجديد بالمغرب في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع وصحافة الحلول وإعلام الميتافيرس. وحاول المشاركون في هذا اللقاء ملامسة التحولات التي يعرفها حقل الصحافة والإعلام، مع تأطيره قانونيا وأخلاقيا لتحقيق "إشباع إعلامي" يرتقي إلى قيمة المجتمعات. ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، قال، في تصريح لهسبريس، إن هذه الندوة تشكّل فرصة مهمة للإجابة عن الأسئلة المطروحة بشأن مواكبة الإعلام المغربي للمستجدات التكنولوجية والترسانة القانونية التي تؤطر المشهد الإعلامي ببلادنا. من جانبه، شدّد حسن عبد الخالق، الإعلامي والدبلوماسي السابق، على أهمية تسلح الإعلام بالمعرفة والحرص على الالتزام بأخلاقيات المهنة من أجل ممارسة مهنية سليمة خلال لعب دوره في خدمة جدول الأعمال الوطني، مؤكدا في حديثه إلى هسبريس أنه "لا خير في صحافة دون أخلاق المهنة". وفي السياق ذاته، قال الصحافي عبد الحميد جماهري، مدير نشر يومية "الاتحاد الاشتراكي"، إن "الرسالة التي يمكن أن نقولها نحن الذين عشنا جيلا معينا في الصحافة المكتوبة هو أنه يجب أن تظل الصحافة فعلا أخلاقيا، ولا أستطيع أن أضمن بقاءها دون ذلك"، مشددا على أن الإعلام بالمغرب "يمكن أن يتحصّن عبر الالتزام بأخلاقياته، ثم تقديس الصحافي لمهمته". يذكر أن هذه الندوة شكّلت مناسبة لتكريم الجهة المنظمة لمجموعة من الشخصيات الإعلامية التي خدمت الفعل الإعلامي بوجدة وجهة الشرق على مدى عقود، فضلا عن فعاليات ثقافية وفنية ومجتمعية.