نظم المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، صباح اليوم بمعبر الكركرات، وقفة منددة بممارسات البوليساريو وبالأعمال الإرهابية الأخيرة التي مست مدنيين بالسمارة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة لتحرير المعبر. ورفض المحتجون الذين حجوا من مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى معبر الكركرات كل أشكال الإرهاب والأعمال التخريبية المؤدية إلى زعزعة استقرار المنطقة، والسلم والأمن اللذين تحظى بهما الأقاليم الجنوبية للمملكة. واستغل المحتجون الفرصة لتوجيه التحية والتقدير للقوات المسلحة الملكية وبواسل القوات المساعدة والدرك الملكي والدفاع المدني، مشددين على ضرورة "الانتقال من نقاش الحكم الذاتي كخيار إلى تنزيله كأمر واقع تمليه إرادة الصحراويين المغاربة، وبالتالي القطع مع زمن التلاعب بمصيرنا من قبل أعداء وحدتنا الترابية". كما أثنى النشطاء المدنيون على العملية البطولية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية لتأمين المعبر من محاولات إغلاقه من طرف ميليشيات البوليساريو، وعرقلة انسيابية الحركة التجارية التي تربط أوروبا وإفريقيا مرورا بالمملكة المغربية. وفي هذا الصدد، قال علي بيدا، رئيس الفرع الجهوي للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بجهة العيون الساقية الحمراء، إن "الوقفة المنظمة اليوم بمعبر الكركرات الحدودي تأتي في سياق التنديد الجماعي بالأعمال الإرهابية التي مست المدنيين بمدينة السمارة، وبالتزامن مع تأسيس الفرع الجهوي للمركز الدولي بجهة الداخلة وادي الذهب". وأضاف بيدا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المركز ومنتسبيه يدينون هذا الاعتداء الوحشي الذي استهدف مدنيين آمنين بأحياء سكنية بالعاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية للمملكة"، مشيرا إلى أن "ساكنة الأقاليم الجنوبية عبرت من خلال مسيرات شعبية عن التفافها خلف مسيرة التطور والازدهار والاستقرار التي تعرفها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله". وسجل المتحدث ذاته أن "تنظيم مسيرة منددة بالأعمال التخريبية من معبر الكركرات هي مناسبة لإعادة التأكيد على دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب"، لافتا إلى أن "هذا المقترح هو الحل الوحيد والأوحد الذي لا بديل عنه لوضع حد لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء، ولإنهاء معاناة أهالينا في مخيمات تندوف".