أنهى الصحفي جمال اسطيفي كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالدعوى القضائية التي يعتزم رفعها ضد مدير جريدة المساء رشيد نيني بتهمة السب والقذف والتشهير. "" وجاء هذا التحرك على خلفية المقال الذي كتبه رشيد نيني يتهم فيه الصحفيين المغادرين للمساء في اتجاه جريدة أخبار اليوم بإخلالهم بالقانون، ووصف مواقفهم فيه بالجبانة. وفيما تدخل مقاضاة جمال اسطيفي لمديره السابق رشيد نيني في باب حقه القانوني الذي يسمح له برد الاعتبار إلى شخصه إثر ما سماه مسا بكرامته، إلا أن المنتظر أن تلي هذه الخطوة حسب مصادر موثوقة تحركات أخرى من باقي الصحفيين المتضررين تكشف الأكاذيب التي مافتئ لمدير جريدة المساء يروجها عن نفسه وعنهم مستغلا صمتهم ، خاصة تلك المتعلقة بنيتهم المبيتة في تدمير المساء، مستدرا كما قالوا عطف القراء الذين يخدعهم بنظرية المؤامرة التي يتعرض لها. ليعرف المغاربة من يتأمر على من. وليعرفوا سر التحول في مواقف نيني. فقد صور نيني مغادرة صحفييه للجريدة كأنه خيانة منهم وغدرا لتضييق الخناق عليه، في الوقت الذي يؤكدون فيه أنه هو الذي ضيق الخناق على عملهم حين وضع لائحة من الممنوعات والخطوط الحمراء أمامهم، تتضمن تفادي الحديث عن شخصيات محددة دأبت المساء على انتقادها، وتجنب التطرق إلى مواضيع معينة ظلت المساء تكشف عن خباياها. وقال اسطيفي الصحفي بجريدة أخبار اليوم في تصريح لهسبريس:"سأطالبه أمام هيئة المحكمة بأن يقدم الدليل على عدم احترامي للقانون لما غادرت مكرها المساء،حيث ضيق علي وعلى مجموعة من الصحافيين الخناق. ثم وصف مغادرتنا بالجبانة مع أنني لم أرفي حياتي أجبن منه، فليشرح للرأي العام ولقراء المساء لماذا استمر نزيف الصحفيين بعد استقالتنا؟ لقد غادر حوالي 26 صحفيا وتقنيا ومستخدما الجريدة وليس ثمانية كما يدعي، فهل كل هؤلاء مخطئون؟ لقد جن الرجل." يذكر أن نزيف الانسحاب من جريدة المساء مازال مستمرا، وآخر المغادرين الكاريكاتيريست المعروف خالد كدار الذي كان أبرز رسامي الكاريكاتير داخل الجريدة، وغادر قبله أنس مزور وأحمد الجلالي ... فهل تفجر المحاكمة الأسرار التي ظلت مجهولة في مطبخ المساء بعد حكاية 600 مليون الشهيرة؟