تم مؤخرا تصويرالشريط التلفزي "عودة منصور" ،من تأليف الزميل يوسف كرمي وإخراج سعيد بن تاشفين ،وقد صورت مشاهد" عودة منصور" في مدينتي الرباط ومراكش وجسده مجموعة من الفنانين المغاربة الذين لهم تقل كبير بالساحة الفنية كعزيز موهوب(الصورة)،عبد الله العمراني ،إدريس الروخ ،هشام بهلول ،نزهة الركراكي ،سعاد خيي وآخرون. "" وعن القصة التي يتمحور حولها الفيلم فهي تحكي عن مواطن مغربي هاجر إلى الخارج لأكثر من خمسة وعشرين سنة ترك خلالها زوجته تحمل في أحشائها ابنة لا يعرف عنها أي شيء قبل أن يكتشف ذلك ،وسيلازمه عذاب الضمير لإهماله فلذة كبده كل تلك السنوات ،فيقرر التكفير عن ذنبه بإصلاح خطاه إلا أن ذلك لن يكون بالشيء اليسير وخاصة أن ابنته تحمل رواسب سلبية زرعت في نفسيتها من طرف والدتها ، مما شكل حاجز ما بينهما ،وسيحاول بطل السيناريو بطريقته أن يذيب الجبل الثلجي الذي يفصل بينه وبين ضم ابنته إلى حضنه . هسبريس التقت الزميل يوسف كرمي الذي صرح بأن هذا العمل هو أول تجربة له مع القناة الأولى منتجة الشريط وأضاف بأن السيناريو مر من ثلاثة مراحل أساسية : المرحلة الأولى وهي اشتغاله الفردي على السيناريو والتي دامت أكثر من سنة، حاول خلالها أن يبتكر فكرة جديدة تختلف عن باقي الأفكار التي استهلكت وأصبح الجمهور ينفر منها . المرحلة الثانية وهي اشتغاله مع الفنان عزيز موهوب الذي من خلال تجربته الكبير استطاع أن يضيف للعمل لمسة فنية زادته تشويقا . المرحلة الثالثة وهي انتقال العمل إلى يدي المخرج سعيد بن تاشفين والذي أبى إلا أن يجسد العمل من طرف أشهر الممثلين على الساحة الفنية حتى يمكن للشريط أن يلقى النجاح المتوخى منه . وأشاد مخرج الشريط سعيد بن تاشفين بأن القناة الأولى وفرت كل الشروط المالية لإنجاح الفيلم التلفزيوني ،قائلا "أظن أن الإمكانيات التي صارت تخصص للأعمال التلفزيونية مهمة وتساعد من وجهة نظري في بلورة التصورات التي نطمح إليها ". أما الفنان عزيز موهوب فقد صرح لهسبريس بأنه جد متفائل بالشريط ،وكعادته فأنه لا يشارك في أي عمل إلا إذا كان متكامل من ناحية التأليف والإخراج . وبالنسبة إليه فعودة منصور يستحق أن يضاف إلى رصيد أعماله ،لأنه سيناريو يستحق كل العناء والتعب الذي تكبدهما خلال فترات التصوير ،وشكر بصفته منفذ الإنتاج الدعم اللوجستيكي الذي قدمه لانجاز الفيلم كلا من مسئولي مطار محمد الخامس ،ولاية الرباطسلا و وزارة الثقافة بمراكش وكذلك جميع التقنيين الذي بذلوا الكثير حتى يتم التصوير في أحسن الظروف .