تشتهر الفنانة سعاد خيي بأعمال مسرحية رفقة فرقة المسرح الوطني سابقا، التي تحمل اليوم اسم مسرح المنصور، وهو اسم المسرح الذي دشن أخيرا بحي يعقوب المنصور بالرباط.شاركت إلى جانب مجموعة من الفنانين الرواد في أعمال مسرحية متميزة، وجابت العديد من المناطق المغربية، رفقة محمد الجم، ونزهة الركراكي، ومليكة العمري، وعزيز موهوب، وآخرين، الذين ارتبط اسمها بهم، رغم حداثة سنها. اشتغلت في بعض الأشرطة السينمائية كان آخرها شريط "واش عقلتي على عادل" للمخرج محمد زين الدين، والمسلسلات التلفزيونية والسيتكومات، حيث سيشاهدها الجمهور المغربي في شهر رمضان الجاري في سيتكوم "العام طويل" للمخرج سعيد آزر، الذي يطرح في قالب فكاهي علاقة الأستاذ بتلاميذ تجاوزوا سن التمدرس، وفي فيلمين تلفزيونيين، الأول يحمل عنوان "عودة منصور" للمخرج سعد بن تاشفين، والثاني "بدرة الشيطان" للمخرج عز العرب لمحارزي، كما ستشارك ضمن فرقة مسرح المنصور في عرض مسرحية "شكون المسؤول" للمخرج عبد اللطيف الدشراوي. وبعد شهر رمضان، ستقوم رفقة أعضاء فرقة المنصور بجولة فنية في أوروبا تشمل كلا من فرنسا وبلجيكا، وهولندا، لعرض المسرحية الناجحة" المرأة التي". في هذه الدردشة الرمضانية تفصح الفنانة سعاد خيي عن بعض خصوصياتها في هذا الشهر الفضيل، وعن طرائف حدثت لها. متى تستيقظين في أيام رمضان؟ أستيقظ حوالي العاشرة صباحا بحكم أجواء شهر رمضان، لأنه يشهد فترات النوم المتأخر، نظرا للطقوس اليومية التي نعيشها خلال هذا الشهر العظيم. كيف هو برنامجك اليومي في هذا الشهر؟ أحرص على الاهتمام بشؤون البيت بنفسي، رغم وجود مساعدة داخل البيت، بحيث أقوم بترتيب الغرف. وفي حدود الواحدة أدخل المطبخ، الذي أعتبره مملكتي الخاصة. هل تذهبين للسوق لشراء مستلزمات المطبخ؟ أكره ذلك، لأنني لا أحب أن أذهب إلى السوق، فزوجي يهتم بأمور السوق، بحيث أقدم له قائمة تحتوي على كل مستلزمات اليوم، ويتكفل بكل ما هو خارجي، وبهذا أكتفي بالاهتمام بشؤون البيت والمطبخ. ما يميز مائدة إفطار سعاد؟ أعتبر الحريرة المغربية وجبة أساسية في كل أيام شهر رمضان، كما أحرص على تهييئ بعض الشهيوات مثل البريوات المالحة، أو البسطيلة الصغيرة. وأبدأ إفطاري بالقهوة مصحوبة بلملاوي، أو الحرشة، وبعدها أتناول الحريرة مرفوقة بالبريوات. ما هي البرامج التي تتابعينها؟ أشاهد القناتين الوطنيتين، وأحاول متابعة السيتكوم، الذي يعرض لحظة الإفطار، رغم أنني لا أتمكن من متابعة كل تفاصيله، لأنني أحاول أن أتنقل بين القناتين، لأنهما تقدمان الأعمال الوطنية في الوقت نفسه، ما يجعلني لا أركز بشكل كبير، كما أنني حريصة على متابعة الأعمال الوطنية, بصفتي ممثلة ويجب علي الاهتمام بالجديد في الميدان الفني الوطني، وغالبا ما أجد نفسي لا أتابع البرامج التلفزيونية إلا بعد انتهاء شهر رمضان، حيث تجري إعادة عرض الكثير من المسلسلات والأعمال الرمضانية. ماذا بعد الإفطار؟ بعد صلاة المغرب وتناول وجبة الإفطار، نجلس على مائدة الشاي والسفوف، في جو أسري نشاهد فيه التلفزيون. وأحرص بعد صلاة العشاء على قراءة القرآن والتقرب من الله، لأن شهر الصيام شهر العبادة والصلاة. أليست لك طقوس معينة في ليل رمضان؟ أنا بيتوتية في رمضان، لا أغادر البيت إلا عند الضرورة. أفضل البقاء طيلة شهر رمضان في بيتي. هل تستقبلين الضيوف خلال هذا الشهر؟ في السنوات السابقة كنا نتبادل بعض الزيارات بخصوص مائدة الإفطار، وكنا نستقبل بعض الأصدقاء، أو الأقارب، لكن حاليا، لا أحبذ الفكرة، نظرا للتكلفة، التي تتطلبها مائدة الإفطار خلال رمضان، إلى جانب ضيق الوقت، وعندما يزورني شخص فأهلا وسهلا به. ما هي أحب الأوقات إليك في رمضان؟ أحبها عندما أصلي دون تعب وبراحة نفسية، لأنني أحب أن أتقرب إلى الله بخشوع. هل تتذكرين بعض المواقف الجميلة التي حدثت لك خلال هذا الشهر؟ أكيد، خصوصا أننا كنا نقوم بجولات مسرحية، خلال الشهر الكريم، ما جعلنا نتذوق الحريرة المغربية من الشمال إلى الجنوب. واكتشفنا أن حريرة كل منطقة لها خصوصياتها، ومائدة الإفطار تتنوع من مدينة إلى أخرى. كما أن الناس يستضيفوننا في كل منطقة حللنا بها. وهل هناك مواقف لا تحسدين عليها؟ في إحدى جولاتنا وصلنا إلى قرية ولم نجد ما نسد به الرمق، بحيث أمضينا يوما كاملا صائمين ولم نجد مكانا نفطر فيه. ومن بين الطرائف التي عشناها داخل فرقة المسرح الوطني، التي أعتبرها أسرتي الثانية أننا قضينا يوم عيد الفطر في الطريق عائدين من إسبانيا، وكان كل منا يحمل معه بعض الشهيوات المغربية، وقمنا باقتسامها وخلقنا جو العيد بيننا، إلى أن وصلنا إلى المغرب. هل تتذكرين صيامك الأول؟ كنت أعيش في مدينة واد زم، وكان الجو حارا، لأن شهر رمضان كان في فصل الصيف، وأكملت اليوم بمشقة، لأنه كان طويلا وحارا، وتمكنت بفضل الله من صيام أول يوم لي.