يستضيف الإعلامي المصري أحمد منصور ، يوم الاثنين القادم ، المعتقل المغربي السابق بسجن تازمامارت أحمد المرزوقي في الحلقة التاسعة والأخيرة من شهادته على العصر. "" وسيختتم أحمد المرزوقي رواية شهادته على قناة "الجزية" القطرية بعد أن سرد بالتفاصيل معاناة 18 سنة في غياهب سجن تازمامارت الرهيب ، وسيخصص أحمد منصور بعد نهاية الحلقة التاسعة لشهادة المرزوقي ، حلقة خاصة ومباشرة من برنامج " بلاحدود" لاستضافة المرزوقي قصد تقييم شهادته والإجابة عن أسئلة المشاهدين . وسبق للمرزوقي في الحلقة الماضية أن تحدث عن تصريحات الحسن الثاني التي كانت تنكر وجود تازمامارت من الأصل مما كان يؤثر في نفسية المعتقلين أكثر من الأهوال التي كانوا يعيشونها في قبور أعدت لقتلهم بالتدرج . ولم يعد المرزوقي مواطنا عاديا يغادر منزله بحي "بطانة" بسلا ثم يعود إليه دون أن ينتبه إليه أحد من سكان الحي، بل أصبح الناس ينظرون إليه باندهاش كبير كما لو أنه "كائن غريب نزل من السماء ويحكى قصصا تشبه إلى حد بعيد قصص ألف ليلة وليلة". والمرزوقي نفسه لم يكن يتوقع أن تحدث شهادته على العصر كل هذا التفاعل معها من قبل فئات واسعة من المغاربة، لأنه كان يعتقد، قبل تسجيل شهادته مع الصحافي أحمد منصور، أن الموضوع مستهلك ولن يضيف شيئا جديدا في قضية تحدث فيها عشرات، بل مئات الناس قبله. وكل ما كان يتوقعه المرزوقي هو أن تكون ردود الفعل على هذه الشهادة على العصر شبيهة بالردود التي خلفها كتابه السابق حول تازمامارت ومحنته في الزنزانة رقم 10، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان. من جهة أخرى ذكرت مصادر صحفية أن مختلف المصالح الإستخباراتية المغربية تشهد غليانا حقيقيا بعد التصريحات التي أدلى بها أحمد المرزوقي، في شهادته علىالعصر إذ لأول مرة يشار إلى الحسن الثاني باعتباره المسؤول الأول عن معتقل تازمامارت . وذكرت ذات المصادر أكدت أن السلطات المغربية تتوفر على النسخ الكاملة للتسجيلات التلفزيونية مع المرزوقي، وأنها كانت تتوقع أن تحذف القناة القطرية تلك التصريحات، إلا أن القناة كان لها رأي آخر،وهي منكبة حاليا على تقرير الإجراءات اللازمة ضد القناة القطرية ودولة قطر، التي تعتبرها السلطات المغربية تسيء إلى المصالح الوطنية.