كشف أحمد المرزوقي، المعتقل السابق بسجن تازمامارت، في الحلقة الأخيرة من شهادته على العصر بقناة الجزيرة، الاثنين المنصرم، عن معطيات جديدة عندما قال إن الملك محمد السادس هو الذي تكفل بمصاريف عملية جراحية أجراها ابنه، الذي أصيب في حادث نجم عنه كسر في رأسه فقد على إثره حاسة السمع. «من لم يشكر الناس لم يشكر الله ولا أقول ذلك نفاقا أو مجاملة أو تقربا، فالملك محمد السادس هو الذي تكفل بابني عندما تكسر رأسه، والملك هو الذي وقع جميع الملفات التي سلمت إليه من طرف هيئة الإنصاف والمصالحة، والملك هو من أمر بإدماجنا. والذي يفعل مثل هذا، يمكن أن يفعل أكثر من ذلك، لكن وقع حصار حال بيننا وبين حياة كريمة» يقول المرزوقي باستياء كبير، قبل أن يضيف موجها انتقاده للعاملين في هيئة الإنصاف والمصالحة «إن هذه الهيئة لم تقم بأي شيء في ملف معتقلي تازمامارت، رغم أن جميع العاملين فيها هم ضحايا الاعتقال والسجون»، مشيرا إلى أن الهيئة تعاملت في البداية مع ملف الناجين من تازمامارت بجدية، قبل أن تدير لهم الظهر». وقال المرزوقي في هذا السياق «لقد أصبحوا يطلون علينا من أبراج عاجية، وهذا ظلم كبير خاصة أن أصحابها نعرفهم عن قرب ويعرفون ملفنا جيدا، لكنهم يستكثرون علينا أن نعيش بكرامة حتى أن هناك من قال لنا عليكم أن تحمدوا الله لأن المغاربة يعيشون بالخبز والشاي».