أعرب المغرب، أمس الخميس، عن استعداده لمساعدة الصومال من أجل تعزيز قدراته الوطنية وتأهيل بنياته الاقتصادية. "" وأكد منور عالم، سفير المغرب لدى المجموعات الأوروبية، في كلمة خلال المؤتمر الدولي لمانحي الصومال المنعقد ببروكسيل، أن المملكة مستعدة لمساعدة هذا البلد من خلال تعاون تقني من أجل تقويم اقتصاده وتكوين أطره.
وأضاف أن المغرب، الوفي لمبادئ التضامن والأخوة مع البلدان الإفريقية والعربية، يدعم الأعمال والمبادرات المتخذة من قبل المجموعة الدولية من أجل مساعدة الصومال للتوصل إلى السلام والاستقرار.
وقال السفير إن المغرب يظل واثقا من إمكانية التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة الصومالية، يشجعه على ذلك تشبث سلطات هذا البلد بخيار السلام والاستقرار.
وبعد أن أشاد السيد عالم بانعقاد مؤتمر المانحين، أكد أن المغرب يعتبر أنه ينبغي على المجموعة الدولية أن تواكب المجهودات المبذولة من أجل ضمان التوافق السياسي والمصالحة الوطنية بالصومال، بغية تعزيز الوحدة الوطنية بهذا البلد وتأمين التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الدائم به.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه ينبغي أيضا على المجموعة الدولية أن تدعم السلطات الصومالية في جهودها الرامية إلى إقامة مجتمع ديمقراطي ومستقر، وذلك في إطار استراتيجية تكاملية تحترم السيادة والوحدة الترابية للصومال.
وذكر بأنه ينبغي دعم المسلسل السياسي الذي انطلق عقب اتفاقات جيبوتي في أكتوبر 2008، وذلك بالنظر إلى القاعدة الصلبة التي أرساها، والتي على أساسها بدأ الشعب الصومالي يأمل في إنشاء مؤسسات حكومية قوية وإقامة دولة القانون.
يشار إلى أن المجموعة الدولية التزمت خلال مؤتمر المانحين هذا، برصد نحو 250 مليون دولار لدعم إقرار الأمن بالصومال والتقليص من القرصنة بخليج عدن.