أسدل الستار، مساء الجمعة بمدينة مراكش، على أشغال النسخة الثانية من المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، التي نظمت تحت شعار "الصحة في إفريقيا.. الماء، البيئة والأمن الغذائي"، بإعلان خلاصات المناظرة التي توجت نقاشات عشرات الخبراء على مدى ثلاثة أيام. ودعا الإعلان، الذي توج أشغال المناظرة الإفريقية الثانية، التي شارك فيها عشرات الخبراء المنتمين إلى أزيد من 80 بلدا، إلى تعزيز العمل التشاركي القوي تحت إشراف القادة والخبراء الأفارقة في القطاعين العام أو الخاص للنهوض بتنمية الصحة في إفريقيا. وأوصى المشاركون في المناظرة بإنشاء حركة تضامن مشتركة تقوم بتعبئة الخبرات بين بلدان الجنوب وتقاسمها من أجل السيادة القارية في إدارة الصحة. وحث الإعلان على تعزيز التعاون والقيادة الفكرية بين البلدان الإفريقية ل"إنشاء سياسات صحية موحدة قائمة على الأدلة العلمية لعموم إفريقيا"، بالإضافة إلى إنشاء إطارات "التأهب في مجال الصحة والكوارث، وتطبيق التكنولوجيا والابتكارات". كما طالب الإعلان بضرورة اعتماد ميثاق إفريقي للحد من المخاطر الصحية، يتضمن "العوامل الطبية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية المتعلقة بصحة السكان في المجتمعات الإفريقية المتنوعة". وأكد على تمكين مجالات العمل المشتركة المثمرة والمكثفة بين الخبراء من إفريقيا والقارات الأخرى المنفتحة على إقامة هذا النوع من الشراكات ومكاتب الصحة العالمية. وحث الخبراء على أهمية إحداث الشراكات والاستثمار في البنية التحتية الصحية، مؤكدين على أهمية الاستفادة من "معرفتنا الجماعية لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة كواقع عالمي". وأشار الإعلان إلى أن قيادة إفريقيا ستكون في هذا المسعى ك"منارة للأمل والتقدم، وتعزيز عالم أكثر صحة وإنصافا للجميع". يذكر أن المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية امتدت أشغالها 3 أيام، وشهدت تنظيم خمس جلسات مناقشة، همت مواضيع: الكوارث الطبيعية، والمخاطر الصحية لتلوث الهواء والماء، والأمن الغذائي، وتحديات التغير المناخي والمشاكل الصحية التي تطرحها هذه العوامل الطبيعية.