كشفت دراسة أنجزها المركز الإيطالي للدراسات والأبحاث لفائدة الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بأن المغاربة يمثلون أول جالية خارج الاتحاد الأوروبي في إيطاليا، حيث يبلغ عددهم 517 ألف و146 شخصا إلى حدود 31 دجنبر 2011. وأفادت الدراسة، التي قدمت يوم أمس خلال لقاء بروما حول موضوع "الجالية المغربية في إيطاليا، جسر على البحر الأبيض المتوسط"، أن المناطق التي يتواجد فيها المغاربة بشكل أكبر، هي منطقة لومباردي، حيث يقطن بها ربع هؤلاء المغاربة، وكذا ثلاث مناطق يستقر بها نحو 15 في المائة من مجموع الجالية المقيمة بإيطاليا، وهي منطقة إميليا روماني، وبييمونت وفينيتو. وبحسب ما أوردته الدراسة ذاتها، التي قدمت بحضور سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب، فإن أزيد من ثلثي المغاربة يعيشون في هذه المناطق الأربع الأكثر تصنيعا في الشمال وشبه الجزيرة، والتي توفر فرصا للعمل بالنسبة للمهاجرين. وفي الجانب الاقتصادي، أبان مغاربة إيطاليا عن دينامية لافتة من خلال خلقهم ل38 ألف و203 مقاولة من بين 232 ألف و668 يملكها أجانب تعمل في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. وتبعا للدراسة عينها فإن حجم تحويلات هؤلاء المهاجرين المغاربة من العملة الصعبة نحو المغرب بلغ أزيد من 300 مليون أورو ما بين 2007 و2008، والذي عرف انخفاضا في سنة 2012 حيث بلغ 242 مليون أورو. وأشار المصدر ذاته إلى أن زواج إيطاليين أو إيطاليات بمغاربة أو مغربيات بلغ، خلال المرحلة ما بين 1992 و2011، حوالي 25 ألف حالة زواج"، مضيفا أن "أزيد من نصف اليد العاملة المغربية، التي يقدر عددها ب300 ألف شخص، تتوفر على منصب شغل". وتوقعت الدراسة أن عدد أفراد الجالية المغربية في إيطاليا سيصل في أفق سنة 2020 إلى حوالي 800 ألف نسمة. ومن جهتها أكدت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة أن الجالية المغربية تضطلع بدور مهم في تاريخ الهجرة بإيطاليا، على الرغم من التحولات التي شهدتها التدفقات القادمة من أوروبا الشرقية وآسيا". وأوضحت الوزارة ذاتها أن "المغاربة، على الرغم من امتهان أغلبهم لوظائف متواضعة، أثبتوا جدية كبيرة وقاموا باستقدام أسرهم إلى إيطاليا من أجل الاستقرار النهائي".