بدأ مجموعة من التلاميذ على مستوى الجماعات المتضررة بإقليم شيشاوة من الهزة الأرضية يحاولون تجاوز الوضع واستئناف الدراسة. وبالرغم من أثر الهزة الأرضية البادية على نفوس هؤلاء التلاميذ الذين فقدوا أقاربهم وزملاءهم، فإنهم يحاولون تجاوز الصدمة بالعودة إلى الأقسام الدراسية. وجرت، على مستوى جماعة أداسيل الأكثر تضررا بالزلزال والتي سجلت فيها وفيات كثيرة وهدمت فيها المنازل والمؤسسات التعليمية، عملية تنقيل التلاميذ صوب المدارس الصالحة غير المتضررة. وأشرفت السلطات الإقليمية، بحضور عامل شيشاوة، على توفير وسائل النقل لفائدة التلاميذ المتحدرين من جماعة أداسيل صوب ثانوية أسيف المال الإعدادية. كما عملت السلطات، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بشيشاوة، على إقامة أقسام مجهزة من لدن إحدى الشركات التي تستقبل التلاميذ بالمستوى الابتدائي. وأكدت مصادر محلية أن السلطات عملت على توفير جميع المستلزمات الدراسية التي فقدها التلاميذ تحت الركام جراء الزلزال، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في تخفيف معاناة هؤلاء ويظهر لهم حجم التعاون والاهتمام من لدن السلطات. وبدأت الأطقم التربوية، على مستوى هذه المدارس التي يوجد بها التلاميذ، في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين والوقوف بجانبهم لتجاوز آثار هذا الزلزال. وعبرت السلطات والأطر التربوية، سواء بالمؤسسات التي نقل إليها التلاميذ أو التي شيدت على شاكلة خيام، عن دعمها ووقوفها بجانبها.