أمرت النيابة العامة بابتدائية إنزكان، مساء اليوم، بالاحتفاظ بسيدة تحت الحراسة النظرية بالمركز الترابي للدرك الملكي القليعة لنشرها محتوى زائفا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ادعت فيه بأن هزة أرضية قوية وقعت بآيت ملول وبيوكرى، وأن السلطات تعمل على إفراغ المباني من القاطنين. وبثت الموقوفة شريط فيديو على "تيك توك" يظهر منزلا مجهولا لحظة انهياره، وأرفقته بتعليق صوتي أكدت فيه أن الانهيار ناجم عن الهزة التي ادعت وقوعها في آيت ملول، وهو ما أثار رعب الساكنة. وقد تفاعلت النيابة العامة بجدية وسرعة مع هذا الخبر الزائف. يشار إلى أن رئاسة النيابة العامة أصدرت تعليمات إلى النيابات العامة لدى مختلف محاكم المملكة لإجراء الأبحاث وتحديد المسؤوليات القانونية في حق كل من يشتبه بتورطه في نشر الأخبار الزائفة، التي تسعى إلى خلق الفزع بين الضحايا وعموم المواطنات والمواطنين، وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك. من جانبها، نبهت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، من إمكانية استغلال الأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد من طرف المجرمين في الفضاء السيبيراني لتصيد الضحايا والقيام بأنشطة احتيالية. وأشارت إلى أن مجرمي الإنترنت يتطلعون إلى الاستفادة من هذه الأزمة الإنسانية، واستخدام موضوع الزلزال في الحملات لخداع الضحايا عبر تنزيل ملفات مصممة لذلك، أو حثهم على الدخول إلى روابط معينة على الشبكات الاجتماعية من أجل توزيع أنواع مختلفة من البرمجيات الخبيثة.