بعدَ تأجيل تسليم فرقاطة "محمد السادس" إلى المغرب، قبل شهرين لتعذر حضوره، ترأس الأمير مولاي رشيد، زوال اليوم، بمعيَّة وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، في بريست (شمال غرب فرنسا) مراسم التوقيع على وثيقة نقل ملكية الفرقاطة متعددة المهام "محمد السادس" الى البحرية الملكية المغربية. وثيقة نقل ملكية الفرقاطة "محمد السادس"، وقعهَا الرئيس المدير العام لإدارة بناء السفن والأنظمة باتريك بواسيي، والكونتر أميرال، محمد لغماري مفتش البحرية الملكية. بينما استعرض مولاي رشيد تشكيلة من البحرية الفرنسية أدت التحية، بعد تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين المغربي والفرنسي. إثر ذلك قام الأمير مولاي رشيد، بالإشراف على تدشين الفرقاطة متعددة المهام "محمد السادس"، حيث قام بزيارة لمختلف هياكل ومرافق الفرقاطة التي كان من المرتقب أنْ تسلم إلى المغرب في أواخر نوفمبر الماضي، إلَّا أنَّ العملية جرى تأجيلها لتزامنها مع سفر الأمير إلى الولاياتالمتحدة، سيما أنَّ الشركة المصنعة، كانت قد أعلنت منتصف يوليو الماضي، عن إنهائها الاختبارات التقنية والدفاعية، بنجاح، كما كانت قدْ رجحتْ انضمامها إلى الأسطول المغربي قبل متمِّ 2013. وتتمتع الفرقاطة متعددة المهام "محمد السادس"، التي يبلغ طولها 142 مترا وعرضها 20 مترا ، بقدرة ذاتية من 6000 ميل بحري حتى 15 عقدة ، فيما تصل سرعتها القصوى الى 27 عقدة وحمولتها الى ستة آلاف طن، كما تتميز باعتبارها من السفن ذات التكنولوجيا العالية والأكثر تنافسية في السوق ، بالخصوص ،وبطاقمها المحدود العدد والذي لا يتجاوز 108 عنصرا ، وبطاقتها الاستيعابية (145 رجل وامرأة) ، وبتوفرها على نفس المواصفات التكنولوجية والصناعية المخصصة للبحرية الوطنية الفرنسية. جديرٌ بالذكر، أنَّ البحرية الملكية المغربية، كانت قد طلبت قبل نحو ثلاث سنوات، من رائد الصناعات العسكرية الفرنسية "دي س إن إس"، الفرقاطة المتعددَة المهام، والتي ستتولى القيام بدوريات بحرية، ومراقبة المياه الإقليمية، فضْلًا عنْ حماية مصايد الأسماك والموارد الطبيعية، وكذا تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، كما باستطاعتها حمل 16 صاروخًا من طراز "Aster 15"، و8 صوارِيخ " Exocet MM40"، زيادةً عل كونها مجهزة ببرج دوار على متنها، وبسلاح مدفعي، وَبطائرة مروحية.