قدّم رئيس ومكتب وكافة أعضاء وأطر مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أصالة عنهم وباسم كافة سكان الجهة، "خالص التعازي والمواساة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة"، وأكدوا تضامنهم مع الجرحى والمصابين والمنكوبين ووقوفهم خلف الملك محمد السادس، بجانب كافة مكونات المجتمع المغربي، لمواجهة وتجاوز هذه الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أنه استجابة للتعليمات الملكية السامية للانخراط في المجهود الوطني الشامل لدعم المتضررين من هذا الزلزال العنيف، وبعد فتح حساب خاص، بأمر من الملك، بهدف تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنات والمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية التطوعیة، وانطلاقا من المسؤولية الوطنية والإنسانية الملقاة على عاتق عضوات وأعضاء مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فقد قرر المجلس تخصيص مبلغ أربعين مليون درهم، من ميزانية الجهة، لدعم المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، حيث سيتم تحويل هذا المبلغ مباشرة إلى الحساب 126 المفتوح لهذا الغرض. وأشار البلاغ إلى أن رئيس المجلس والسادة أعضاء المكتب وكاتب المجلس ونائبه ورؤساء اللجان الدائمة ونوابهم ورؤساء الفرق قرروا، بالإضافة إلى هذه المساهمة، التبرع بقيمة شهر شتنبر الجاري من التعويضات التي يتلقونها عن ممارسة مهامهم داخل المجلس لفائدة الصندوق الخاص بمواجهة آثار الزلزال. وأضاف المصدر ذاته أن مجلس الجهة يثمن التدابير الاستعجالية الحكيمة للملك محمد السادس لمواجهة آثار وتداعيات هذا الزلزال، ويعبّر عن اعتزازه بالدعم والمساندة التي عبر عنها المنتظم الدولي مع بلادنا في هذا الظرف الصعب، مشيدا في الوقت ذاته بالروح الوطنية العالية والتعبئة الكبيرة للمواطنات والمواطنين المغاربة في الداخل والخارج للتعبير عبر كافة الوسائل عن تضامنهم مع ضحايا هذه الكارثة؛ ليثبتوا مرة أخرى على المعدن الأصيل والأصالة المتجذرة لهذا الشعب العريق.