وجه رئيس جماعة إمليل بإقليم أزيلال، عبدالحكيم الحربيلي، نداء إلى جميع الرؤساء من أجل تخصيص فصل الإطعام المفتوح في ميزانية الجماعات التي يترأسونها للدعم وإرساله لضحايا الزلزال. وقال الحربيلي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه سيباشر هذه العملية بجماعته بعد التشاور مع المجلس وترخيص السلطات الإقليمية. وكان الملك محمد السادس قد شدد على ضرورة تعزیز الوسائل وفرق البحث والإنقاذ من أجل تسریع عملیة إنقاذ وإجلاء جرحى زلزال الحوز، وتزوید المناطق المتضررة بالماء الصالح للشرب، وتوزیع حصص غذائیة وخیام وأغطیة على المنكوبین. كما دعا إلى ضرورة العمل على الاستئناف السریع للخدمات العمومیة. وأعطى الملك تعلیماته السامیة بھدف مواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعید المیداني. ودعا إلى الإحداث الفوري للجنة بین وزاریة مكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأھیل وتقدیم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال. وأمر الملك بالتكفل بالأشخاص في وضعیة صعبة، خصوصا الیتامى والأشخاص في وضعیة ھشة، وبالتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية. ودعا جلالته إلى تشجیع الفاعلین الاقتصادیین بھدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنیة. كما أمر بفتح حساب خاص لدى الخزینة وبنك المغرب بھدف تلقي المساھمات التطوعیة التضامنیة للمواطنین والھیئات الخاصة والعمومیة. وأعطى الملك تعليماته بضرورة التعبئة الشاملة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بجمیع مكوناتھا، من أجل تقدیم الدعم ومواكبة المواطنین في المناطق المتضررة، وتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث. جاءت هذه التعليمات خلال جلسة عمل ترأسها الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العھد الأمیر مولاي الحسن، بعد زوال السبت 9 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، والتي خصصت لبحث الوضع في أعقاب الزلزال المؤلم، الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، والذي خلف خسائر بشریة كبيرة ومادیة في العديد من جھات المملكة.