قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن فرنسا مستعدة للتدخل وتقيدم مساعدات للمملكة المغربية في مواجهتها لآثار زلزال الحوز، إذا ما وافقت السلطات المغربية على ذلك. قناة "BFMTV" نقلت عن ماكرون تأكيده أن فرنسا مستعدة "للتدخل" لمساعدة المغرب عندما "تعتبر السلطات ذلك مفيدا". وكشفت القناة أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، أجرت اتصالا هاتفيا أمس السبت مع نظيريهما المغربيين. واوضحت أنه بعد مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الزلزال، لم يرسل المغرب حتى الآن أي طلب رسمي لفرنسا قصد تلقي المساعدات. فيما قررت إسبانيا صباح اليوم الأحد، إرسال فرق إنقاذ دولية تابعة لوزارة الدفاع إلى إقليمالحوز، لتسريع عملية استخراج ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض. وتتجسد مساعدات الجارة الإسبانية، في إرسالها 56 جنديا مرفوقين ب 4 كلاب، أقلعوا صباح اليوم من قاعدة سرقسطة الجوية في اتجاه مدينة مراكش، بحسب وزارة الخارجية الإسبانية. يشار إلى أن عددا من الدول أعلنت تضامنها مع المغرب في فاجعة الزلزال، معربة عن استعدادها إرسال مساعدات بشرية ولوجيستية ومالية، لإنقاذ الضحايا وأسرهم. وكان الملك محمد السادس، قد شدد على ضرورة تعزیز الوسائل وفرق البحث والإنقاذ من أجل تسریع عملية إنقاذ وإجلاء جرحى زلزال الحوز، وتزويد المناطق المتضررة بالماء الصالح للشرب، وتوزیع حصص غذائية وخيام وأغطية على المنكوبية. كما دعا إلى ضرورة العمل على الاستئناف السریع للخدمات العمومية. وأعطى الملك تعلیماته السامية بھدف مواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعيد الميداني. ودعا إلى الإحداث الفوري للجنة بين وزاریة مكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتقدیم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال. كما أمر الملك بالتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا اليتامى والأشخاص في وضعية ھهشةشة، وبالتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية.