وقعت أزيد من 16 أسرة تقطن بدرب الماكني بحي رياض الزيتون القديم بالمدينة القديمة بمراكش عريضة ضد أجنبي يشتغل مديرا لرياض بالدرب المذكور، قالوا إنه يقوم بالتغرير بأبنائهم بالأموال لممارسة الشذوذ الجنسي..، ويشتكون فيها من اعتراضه سبيل بعض الفتيات من أجل استدراجهن إلى الرياض المذكور من أجل الرذيلة.. "" فهل صار للسياحة الجنسية، واستثماراتها في الجنس والشذوذ الصفاقة لإكراه أبناء المغاربة على ذلك؟ وكيف يتم توظيف تلك الرياض للعهر والدعارة والشذوذ في غفلة من السلطات؟ هذه ضريبة التطبيع مع السياحة الأجنبية التي لا تراعي مقومات وهوية الدول التي تستهدفها، بل لقد تعدى المستثمرون الأجانب حدود الاستثمار السياحي إلى فرض خدمات على المستخدمين والمستخدمات المغاربة من قبيل الاستغلال الجسدي والجنسي.. والأسوأ هو أن يصل الحال بالمغاربة إلى أن يروا الأجانب يغررون بأبنائهم ويعترضون طريقهم ويستدرجونهم إلى أوكار الرذيلة، وقد يصل الأمر إلى التهديد بالفضيحة بعد الاستدراج الخبيث أول مرة، وهو ما ينتج عنه استغلال لأعراض المغاربة الذين يدفعون أموالهم ليتقاضى الأمن رواتبهم فيحمون من يدنس أعراضهم وشرفهم.. فمتى ستنتهج الدولة سياسة الحزم ومحاربة السياحة الجنسية التي تجر معها الشذوذ والويلات، أم أن حلم تحقيق 10 ملايين سائح، وتعليق الأمل على قطاع السياحة للرفع من مداخيل الدولة، سيكونان حاجزا أمام محاربة هؤلاء الأجانب وأنشطتهم المخربة؟!