قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء نستهلها من "الاتحاد الاشتراكي"، التي كتبت أن الخبيرة النفسية سريا الدغمي دعت إلى الانتباه للتغيرات النفسية التي قد تقع ما بعد زلزال الحوز، مؤكدة أن تدبير الآباء للأزمات ينعكس على الوضع النفسي للأطفال، إذ قد يعزز لديهم الشعور بالثقة ويبعث على الاطمئنان كما قد يتسبب لهم في تبعات نفسية تختلف أشكالها. وأوضحت الطبيبة المعالجة والنفسانية للطفل والمراهق بخصوص التأثير النفسي للهزة الأرضية التي شهدتها بلادنا، أن الوعي بكيفية تدبير الأزمة في الشق المرتبط بالوقاية وحماية الذات من الأضرار المحتملة يعتبر عاملا أساسيا، مبرزة أن التعاطي الذي قد يطبعه الاندفاع والتوتر وفقدان التحكم والهستيريا قد يكون له ما بعده، لأنه قد يسبب هلعا للصغار، خلافا للتعامل الذي يكون ناضجا وحكيما ويتميز بالهدوء والرصانة، والذي يعزز من الثقة. الجريدة ذاتها أوردت أن تبرعات المواطنين لإنقاذ ضحايا زلزال الحوز رفعت احتياطي الدم وطنيا بشكل قياسي. وأكدت الدكتورة أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاءسطات، في تصريح ل"الاتحاد الاشتراكي"، أن التلقائية التي تعامل بها المتبرعون مع النداءات التي تم إطلاقها كانت جد متميزة، وعبرت عن حجم المواطنة التي يختزنها كل واحد في قلبه وترجمت متانة الروابط الإنسانية والاجتماعية التي تجمع المغاربة. وإلى "العلم" التي كتبت أن المغاربة عبروا عن حماس منقطع النظير لاحتواء الأزمة والتخفيف من وطأة الكارثة. في هذا الصدد، قال مصطفى الرزرازي، خبير في تدبير الأزمات، إن كل الفاعلين، الحكوميين والمدنيين، يسابقون الزمن من أجل احتواء الأزمة، موضحا أن المنطلقات الأولى تهم آليات تفعيل خارطة الطريق وتنزيل الإجراءات الاستعجالية التي شكلت موضوع التعليمات الملكية منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال، والتي شهدت تدخل القوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية، ومصالح حفظ النظام، وفرق الوقاية المدنية، وكذا القطاعات الوزارية المعنية. وأضاف الرزرازي أن من النقط الأساسية ضمن خارطة الطريق لاحتواء الأزمة، المراقبة والتقييم اليومي والشامل لأغلب المبادرات، بالنظر إلى الخطوات الاستعجالية المتعلقة بالإنقاذ وإجلاء الضحايا ومصاحبة الأسر المنكوبة وعائلات الضحايا. وجاء ضمن مواد "العلم" أن جيم تايلات ارديم، طبيب نفسي تطوع للعمل مع الناجين من الزلازل بمختلف الدول، قال إن الكوارث الكبرى تجعل الضحايا يشعرون بأنه لا يوجد شيء مؤكد وأنهم يمكن أن يفقدوا كل شيء. واستدرك الطبيب ذاته بأنه "يمكننا أن نمنحهم القوة من خلال الوقوف جنبا إلى جنب والتكاتف من أجل التضامن معهم"، مشيرا إلى أن صدمة ما بعد الزلزال هي إحدى أكثر الحالات التي يواجهها الأطباء بعد الكارثة. "العلم" نشرت كذلك أن وسائل دعاية انفصالية وجزائرية أعلنت أن زعيم الجبهة الانفصالية في مخيمات تندوف، ابراهيم غالي، سيلتقي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش. وسيتناول هذا اللقاء واقع وآفاق عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء، وسبل بعثها من أجل إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي المصطنع. وأضاف الخبر أن البرنامج المحين لأنشطة الأمين العام للأمم المتحدة المعلن عنه في الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة الأممية، لا يتضمن أي إشارة إلى لقاء مبرمج مع غالي.