شرع قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، اليوم الأربعاء، في التحقيق التفصيلي في ملف من بات يعرف ب"بيدوفيل شاطئ الجديدة". وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن مدة التحقيق مع المتهم، رئيس الجمعية الرياضية الذي قام بنقل أطفال صوب الجديدة في إطار "مخيم"، لم تتجاوز عشر دقائق. ولفتت مصادر الجريدة إلى أن سرعة التحقيق مع المتهم تفيد باقتناع قاضي التحقيق بالمنسوب إلى المعني بالأمر، من خلال الفيديو الذي تم توثيقه، وكذا التصريحات التي تم تقديمها في مرحلة سابقة من طرف المتضررين. وأشارت المصادر نفسها إلى أن قاضي التحقيق استمع إلى الطفل الضحية "م.ر"، البالغ من العمر 13 سنة، وذلك بحضور والدته، حيث قدم تفاصيل ما جرى وكان يجري خلال أيام "التخييم" بالشقة المكتراة. وأوضحت مصادر الجريدة أن قاضي التحقيق استمع أيضا إلى والدة الطفل على انفراد، بعدما كان استمع لها رفقة ابنها، حيث قدمت تفاصيل تنقله وباقي الأطفال إلى الجديدة. وبخصوص وضعية الطفل النفسية أشارت المصادر عينها إلى أنه مازال يحمل غصة في نفسه جراء هذه الواقعة التي أثرت عليه وعلى أصدقائه الذين كانوا بمعيته في هذا "المخيم". وقرر قاضي التحقيق تأجيل النظر في القضية إلى غاية ال20 من شتنبر المقبل، وذلك من أجل إحضار كافة الضحايا للاستماع إليهم، فيما من المرتقب في حالة عدم حضورهم إحالة الملف على جلسة الموضوع. وفي سياق متصل، علمت الجريدة أن الضحايا المفترضين سيستفيدون من دعم نفسي تشرف عليه إحدى الجمعيات، بتنسيق مع السلطات المحلية بعمالة سيدي البرنوصي. وانتصبت جمعية "ماتقيش ولدي" كطرف مدني في هذه القضية، لمؤازرة الطفل المعني وباقي الضحايا، إذ حضر دفاعها في هذه الجلسة؛ فيما ينتظر أن تنتصب جمعيات أخرى في الملف.