كشف استطلاع حديث للرأي أجراه معهد دراسات الرأي والتسويق "إيفوب" لحساب صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" حول شعبية الرئيس ورئيسة الوزراء الفرنسييْن خلال الفترة ما بين 22 و23 من الشهر الجاري، أن 70 في المائة من الفرنسيين غير راضين عن أداء إيمانويل ماكرون كرئيس للجمهورية، مقابل 30 في المائة أثنوا على أدائه. وكشفت البيانات التي أوردها الاستطلاع تراجع شعبية الرئيس الفرنسي مقارنة بالأرقام المسجلة في بداية عهدته الثانية، إذ حظي حينها بتأييد 41 في المائة من الفرنسيين الذي أبدوا رضاهم عن سياسته، فيما وصلت شعبيته إلى أدنى مستوى لها خلال شهر أبريل المنصرم ب26 في المائة فقط من الفرنسيين الراضين عن الأداء السياسي لرئيسهم. في المقابل، سجل المصدر عينه ارتفاع شعبية إيمانويل ماكرون بنقطة واحدة مقارنة ببيانات الشهر الماضي، إذ حظي بثناء 29 في المائة من الفرنسيين في إطار استطلاعات الرأي. ومن بين الفرنسيين الغاضبين من سياسة رئيس البلاد، عبر 79 في المئة من المستخدمين و82 في المائة من الموظفين بالقطاع العام و83 في المائة من الشباب العاطلين عن العمل عن "عدم رضاهم عن أداء ماكرون كرئيس لهم"، فيما زادت نسبة الفرنسيين الغاضبين على ماكرون الذين صوتوا له في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية بنقطتين مقارنة بآخر استطلاع، لتستقر عند 20 في المائة. على صعيد آخر، كشف الاستطلاع سالف الذكر أن 68 في المائة من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم "غير راضين" عن إليزابيث بورن كرئيسة للوزراء، وقد تراجعت شعبيتها هي الأخرى برسم الشهر الجاري مقارنة بشهر ماي من العام الماضي إبان توليها المنصب، في وقت ارتفعت فيه بنقطتين مقارنة بأرقام شهر يوليوز المنصرم، فيما سجلت أدنى مستوياتها خلال شهر أبريل الماضي، إذ عبر 27 في المائة من الفرنسيين فقط عن رضاهم عن أدائها السياسي. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي واجه خلال العام الجاري لوحده مجموعة من التحديات الداخلية، أبرزها الاحتجاجات على خطة إصلاح نظام التقاعد والاحتجاجات الأخيرة على خلفية "مقتل شاب من أصول جزائرية برصاص الشرطة الفرنسية"، ثم تحديات خارجية مرتبطة بتراجع النفوذ الفرنسي في إفريقيا، والانتقادات المتكررة لماكرون بسبب سياسته "الانتقائية" في المنطقة المغاربية.