تسببت احتجاجات حركة “السترات الصفر” التي شهدتها المدن الفرنسية خلال الخمسة أسابيع الماضية في تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويؤاخذ الفرنسيون على هذا الأخير تأخره في التفاعل مع تلك الاحتجاجات ومخاطبتهم في البداية بطريقة اعتبرت تحديا للمحتجين. وكشف استطلاع للرأي نشرت مضمونه جريدة “لوجورنال دو ديمونش”، تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل مثير خلال شهر دجنبر الجاري، وتسجيل انخفاض ملموس في نسبة مؤيدي سيد قصر الإليزي مقارنة مع شهر نونبر الماضي، لتبلغ 23 في المائة. وأوضح الاستطلاع أن نسبة الفرنسيين الذين مازالوا يعبرون عن الرضى تجاه إيمانويل ماكرون، تراجعت من 25 في المائة إلى 23 في المائة، بينما ارتفعت نسبة المستائين من سياساته من 73 في المائة لتصل إلى 76 في المائة. مضيفا أن نسبة الراضين جدا ظلت في حدود 4 في المائة، في ما انخفضت نسبة الذين أكدوا أنهم راضون إلى حد ما من 21 في المائة إلى 19 في المائة. وقفزت نسبة المستائين جدا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى 45 في المائة، بعد أن استقرت في نسبة 39 في المائة في غضون الشهر الماضي. أما نسبة المستائين إلى حد ما من أداء ماكرون فبلغت 31 في المائة مقابل 34 في المائة خلال شهر نونبر الماضي.