حريق يأتي على 300 هكتار من غابة مغراوة .. وإجلاء عشرات الأسر بإقليم تازة

أجلت السلطة المحلية، مساء السبت، خلال عملية مكافحة حريق غابة مغراوة بإقليم تازة، حوالي 60 أسرة، من دواري تمرغوت وآيت اسماعيل على الخصوص، وذلك تحسبا لتوسع هذا الحريق الذي اندلع منذ مساء الجمعة نحو منازلها المتاخمة للغابة المذكورة.
وتمت عملية إيواء هذه الأسر، وفقا لما أوردته مصادر محلية لهسبريس، بالمؤسسات الاجتماعية بمركز جماعة مغراوة، منها دار الطالبة والمدرسة الجماعتية، وذلك بعد نقلها إليها باستعمال سيارات للنقل المدرسي والنقل المزدوج.
وأفادت المصادر ذاتها بأنه رغم نجاح فرق الإطفاء في منع امتداد الحريق نحو منازل الساكنة المحلية إلا أن ارتفاع درجة الحرارة وهبوب الرياح وصعوبة التضاريس أمور عقدت عمليات إخماده على الأرض، ما حال دون احتوائه بالكامل.
وتشارك في عملية مكافحة هذا الحريق، فضلا عن عناصر المياه والغابات والدرك الملكي والقوات المساعدة والساكنة المحلية، عناصر تابعة للقوات المسلحة الملكية.
كما تم دعم الجهود البرية للإطفائيين بالتدخلات الجوية من خلال استنفار طائرتين متخصصتين في إطفاء الحرائق من نوع "كنادير"، نفذتا 10 طلعات فوق مكان الحريق بعد تعبئة حمولتهما من المياه من سد إدريس الأول بإقليم تاونات المجاور، وذلك قبل انسحابهما من مسرح العمليات بفعل حلول الظلام.
وأتى هذا الحريق حتى الآن، وفقا لما أورده لهسبريس مسؤول غابوي بتازة، على مساحة تناهز حوالي 300 هكتار من الغطاء الغابوي، موردا أنه مازال نشطا بعدد من البؤر، تؤججه درجة الحرارة المرتفعة التي لم تنخفض بالشكل المطلوب رغم حلول الليل.
إلى ذلك، أفادت مصادر الجريدة بأن التحقيق جار لمعرفة ملابسات اندلاع هذا الحريق الغابوي المدمر.