أياما قليلة بعد إطلاقه مشاريع سككية تدعم الجاذبية السياحية بمراكش، أشرف الملك محمد السادس على تدشين مشاريع مائية وهيدرو- فلاحية، اليوم الاثنين بإقليم شيشاوة، حيث دشن سد "أبي العباس السبتي" المنجز على واد "أسيف المال"، وهو أحد روافد نهر تانسيفت. وقام الملك بزيارة مختلف أوراش مشروع الإعداد الهيدرو- فلاحي للدائرة السقوية "أسيف المال"، الواقعة عند سافلة السد الجديد، والذي رصدت له اعتمادات مالية هامة تقدر ب 202 مليون درهم. ويأتي تدشين هذا السد الجديد في سياق السياسة التي عُرف بها الملك الراحل الحسن الثاني الذي لُقب ب"باني السدود"، وذلك من خلال رؤية متجددة تعتمد التدبير العقلاني للموارد المائية". وتساهم مثل هذه المشاريع المائية في تطوير أنظمة الإنتاج الفلاحي، والتحكم في تدبير المناطق القروية، كما ستساهم في دعم تزويد مدن شيشاوة وإيمنتانوت وأمزميز، والمراكز والدواوير المجاورة بالماء الشروب، وكذا حماية المناطق والبنيات التحتية الواقعة عند سافلة سد "أبي العباس السبتي" من الفيضانات. ويعد السد الجديد، الذي تبلغ طاقته التخزينية 25 مليون متر مكعب، والذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 5 نونبر 2008 ، منشأة من صنف "السدود الثقيلة" بالخرسانة المدكوكة، وبعلو يبلغ 75 مترا، وطول يصل إلى 415 متر. ويروم هذا المشروع، الذي سيتم الانتهاء من أشغال إنجازه في 2015، تثمين مياه الري المخزنة بسد "أبي العباس السبتي"، وتكثيف الزراعات التي ترتكز على الأشجار المثمرة، والخضراوات والمزروعات الكلئية، إضافة إلى تحسين قيمة الإنتاج الفلاحي من 8250 درهم للهكتار في السنة إلى 20 ألف و500 درهم للهكتار في السنة.