قادت المصالح الأمنية المغربية، الأسبوع الماضي، عملية استثنائية تمثلت في توقيف حوالي 50 شخصا يشتبه في ارتباطهم بأوساط متطرفة ويحملون مشاريع إرهابية تهدف إلى تهديد الأمن والنظام العام. هذه العملية الأمنية قادتها عناصر من الشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتظهر من جديد النهج الاستباقي الناجح الذي يعتمده المغرب لمحاربة الإرهاب ونسف المشاريع حفظا لأمن الوطن والمواطنين. ويستفاد من معطيات العملية أن الموقوفين ضالعون في أعمال الدعاية السيبرانية لأعمال إرهابية، ويعملون على الاستقطاب المعلوماتي لفائدة الخلايا المتطرفة، وبعضهم يشتبه في ارتباطهم بخلايا إرهابية تم تفكيكها مؤخرا؛ ومن بينها الخلية الإرهابية التي تورط أفرادها في مقتل موظف الشرطة هشام بورزة بمدينة الدارالبيضاء. نجاح المغرب في حربه ضد الإرهاب هو محط إشادة مستمرة على المستوى الدولي؛ وهو عمل يقوده جهاز المكتب المركزي للأبحاث القضائية "البسيج"، الذي يرأسه حبوب الشرقاوي الذي يكمل مهمة سلفه الراحل عبد الحق الخيام على أحسن وجه. ترؤس مؤسسة من طينة المكتب المركزي للأبحاث القضائية هو مسؤولية ثقيلة؛ فدورها حاسم في حماية البلاد من المخططات والمشاريع الإرهابية في سياق دولي يشهد بروزا وصعودا لتيارات وحركات متطرفة أصبحت تشكل تحديا كبيرا للسلطات الأمنية. الأداء الاستثنائي للمكتب المركزي، وخصوصا مع الخطوة الاستباقية الأخيرة التي ساهمت في تجفيف منابع الإرهاب، يجعل هذه المؤسسة الأمنية مستمرة في حصد ثقة المغاربة كما كانت وما زالت ليستحق بذلك مديرها حبوب الشرقاوي مرتبة مشرفة في بورصة هسبريس عن جدارة واستحقاق.