شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الدارالبيضاء، اليوم الخميس، فوضى عارمة بعد إقدام إحدى المستشارات على عرقلة أشغالها. وفي الوقت الذي قرر فريق مستشاري حزب الاستقلال التزام الصمت والإحجام عن الكلام خلال الدورة، احتجاجا على حزب التجمع الوطني للأحرار، فإن المستشارة الاستقلالية صعدت المنصة، لتوجه وابلا من الانتقادات إلى العمدة نبيلة الرميلي وشركات التنمية المحلية. وبالرغم من المحاولات التي تمت لثنيها عن هذا الاحتجاج، فإن المستشارة واصلت خطوتها؛ الأمر الذي دفع نبيلة الرميلي، رئيسة الجماعة، إلى رفع الجلسة. وظلت المستشارة داخل القاعة رافضة التجاوب مع الأعضاء الذين حاولوا تهدئتها، بالنظر إلى وجودها في حالة نفسية صعبة. ولم تجد السلطات المحلية بولاية الجهة، بناء على توجيهات الكاتب العام، سوى إفراغ القاعة من الأعضاء والحاضرين، قبل أن يتم استقدام سيارة إسعاف لنقل المستشارة المذكورة صوب المستشفى. ورفض حزب الاستقلال تهكم إحدى المستشارات على العضوة المذكورة؛ الأمر الذي دفع العمدة، فور عودة الجلسة للتداول، إلى التأكيد على أنها لن تسمح بالإساءة إلى أي عضو بمجلسها، مشيرة إلى أنها ستواكب ملف المستشارة طبيا للوقوف بجانبها.