اضطرت عناصر الوقاية المدنية إلى إخلاء القاعة التي شهدت الدورة التي بدت استثنائية بالفعل لمجلس جماعة الدارالبيضاء، اليوم الخميس، بعد صعود مستشارة فريق الاستقلال فاطمة الزهراء أفيلال إلى المنصة، موجهة انتقادات قاسية لرئيسة الجماعة نبيلة الرميلي، لتضطر الأخيرة إلى الاستنجاد بالسلطة والوقاية المدنية. وأمام هذه الواقعة، يرى البعض مكونات التحالف الثلاثي المسير لمدينة الدارالبيضاء يمر من وضع صعب، وهذا ما تؤكده مواقف الفريق الاستقلالي بالجماعة؛ سواء من خلال انسحابه المؤقت اليوم الخميس من دورة مجلس مدينة الدارالبيضاء، أو من خلال اتهام مستشارته فاطمة الزهراء أفيلال، نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة الدارالبيضاء بالفساد. وفاجئت فاطمة الزهراء أفيلال الجميع، حيث انتفضت ضد العمدة، وصعدت المنصة، ووجهت سيلا من الاتهامات للعمدة ومن معها بشأن مجموعة من الملفات خصوصاً تلك المتعلقة بتدبير العقارات والتعمير، رافضة العودة إلى مكانها رغم تدخل أعضاء من الفريق الاستقلالي. أمام هذا الوضع، اضطرت الرميلي إلى رفع الجلسة، ومغادرة الجميع القاعة، لتحضر عناصر من السلطة والوقاية المدنية، محاولين إقناع أفيلال بالنزول من المنصة، ووفقا لمصادر، غادرت أفيلال والوقاية المدنية القاعة، ونقلتها سيارة الاسعاف بعيدا عن أعين الصحافة. وقبل هذه الواقعة، احتجّ مصطفى حيكر رئيس الفريق الاستقلالي، على عدم توصله بدعوة من أجل حضور اجتماعات اللجان بالمجلس الجماعي، متهماً الكاتب العام لمجلس الجماعة ورئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد. وقال حيكر محتجاً: "إن الكاتب العام لمجلس الجماعة ورئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد، يتعمد إقصائي و لا يوجه لي دعوات اجتماعات اللجان الدائمة، بصفتي رئيس فريق الميزان.. لا أعرف إن كنت رئيس فريق أم انتحل هذه الصفة". لتجيبه الرميلي: "أنت بالنسبة لي مازلت رئيس فريق الاستقلال بالجماعة، ووجهت لك الدعوة شخصيا للحضور، افتح الوتساب وستجدني أرسلت لك رسالة شخصية هذا الصباح أدعوك للحضور". وانسحب الفريق الاستقلالي من الدورة ، قبل أن يعود إلى القاعة بعد اجتماع عقده أعضاؤه، وأخذ حيكر الكلمة معلناً "التزام الفريق بالخط السياسي للتحالف الرباعي بمجلس جماعة العاصمة الاقتصادية". وتابع "سنلتزم الصمت، وقرار الانسحاب قبل العودة لقاعة انعقاد الدورة الاستئثنائية، تم باتفاق جميع أعضاء الفريق، ولا وجود لأحد يعارضه، وأن الفريق ملتزم وسيظل بالخط السياسي لمجلس المدينة".