قال مسؤول بوزارة الزراعة التونسية إن نظام الحصص مكّن البلاد من توفير 100 ألف متر مكعب من المياه يوميا، في وقت تعاني فيه تونس من نقص شديد في الموارد المائية. وأعلنت تونس، في نهاية مارس الماضي، بدء تطبيق نظام الحصص لمجابهة آثار الجفاف وانحباس الأمطار لفترات طويلة. وحتى شهر أبريل الماضي، كانت سدود البلاد مملوءة إلى مستوى 30 في المائة فقط وكان أكبر سد في البلاد "سد سيدي سالم"، المزود الرئيسي لمناطق الشمال عند 16 في المائة من طاقة استيعابه، حسب بيانات رسمية. حمادي الحبيب، مدير مكتب التخطيط بوزارة الزراعة، أفاد بأن أمطار تهاطلت بشكل استثنائي في شهري ماي ويونيو الماضيين مكنت من رفع نسبة امتلاء السدود، لتبلغ أكثر من 35 في المائة حتى منتصف الشهر الجاري؛ فيما بلغت نسبة امتلاء سد سيدي سالم 41 في المائة. وتستمر تونس في تطبيق نظام الحصص للتزود بالمياه، وتواجه مناطق عديدة انقطاعات متكررة في شبكات التوزيع؛ بينما تجتاح البلاد موجة حر قياسية تجاوزت فيها درجات الحرارة 45 درجة في أغلب الولايات. وتعد تونس من بين أكثر الدول تضررا من آثار التغير المناخي في منطقة الحوض المتوسط، كما تصنف من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من بين الدول التي تواجه مخاطر كبيرة لندرة المياه.