كشف عبد الحميد عدو، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عن تفاصيل عقد البرنامج الموقع مع الحكومة في لقاء صحافي مع وسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، حيث قال إن "الإمكانيات المالية والبشرية واللوجستيكية متوفرة بقوة للوصول إلى الأهداف المسطرة". وأضاف عدو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الخطوط الملكية المغربية تعيش لحظة تاريخية تجسد انطلاقة متجددة للشركة في العقد المقبل، حيث سيتم تحسين كل الخدمات القائمة بجميع أصنافها لمنافسة الشركات الدولية في هذه السوق الصعبة". وأوضح المسؤول عينه أن "الشركة تهدف من خلال عقد البرنامج الجديد إلى أن تصبح ناقلا دوليا بكل مناطق العالم، إلى جانب ربط كل الخطوط الجوية الوطنية أيضا، بما من شأنه تسهيل عملية السفر بالنسبة إلى المغاربة داخل التراب الوطني من جهة، وكذا لمغاربة العالم". وأردف أن "الخطوط الجوية العالمية، التي سيتم افتتاحها بغضون سنة 2037، ستشمل مختلف القارات"، وزاد: "ففي إفريقيا، سيتم افتتاح خط جديد بوهران والخرطوم وأديس أبابا وكيغالي ودار السلام؛ بينما سيتم إضافة خطوط الكويت ومسقط في الشرق الأوسط". واستطرد المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية شارحا: "سنضيف خطوطا جديدة بكل من أثينا وبيلباو وأليكانتي وفارو وفلورنسا وقطانية بجنوب أوروبا، بينما ستشمل الخطوط الجديدة أيضا ليل ووارسو وبودابست ودبلن وكوبنهاجن وبرلين وأوسلو ودوسلدورف وشتوتغارت وهامبورغ وبراغ وفيينا وستوكهولم وبوخارست وبرمنغهام في شمال أوروبا". وبخصوص الخطوط الجوية المرتقب افتتاحها بالقطب الأمريكي، فذكر عدو بأنها ستكون "عبارة عن خطوط مباشرة بين الرباط ونيويورك، وبين مراكش ونيويورك، إلى جانب وجهات أخرى تشمل شيكاغو وسان فرانسيسكو وبوسطن ومكسيكو وبوينس أيريس وليما". أما بالقارة الآسيوية، فإن الخطوط الجوية الجديدة ستشمل كلا من نيودلهي وشنغهاي وسيول وطوكيو وكوالالمبور، حسب إفادة المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، الذي أشار إلى عزم الشركة تعميم الخطوط الجوية على جميع جهات المملكة. وأكد، بهذا الخصوص، أن "46 خطا جويا جديدا سيكون بين مختلف الحواضر الوطنية، حيث ستشمل شمال وجنوب ووسط وغرب وشرق المملكة المغربية"، لافتا إلى أن "التحول الرقمي جعل من الشركة قطبا رائدا في المبيعات، بفضل التطبيقات الإلكترونية والموقع الإلكتروني وغيرهما من الخدمات الرقمية". وبخصوص الجدل المتعلق بارتفاع أسعار التذاكر، شدد المسؤول ذاته على أن "السوق حرة؛ ومن ثم، فهي تخضع لقانون العرض والطلب"، مستدركا بأن "80 في المائة من مقاعد الطائرات في الرحلات الصيفية تم حجزها منذ شهر ماي". وخلص المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية إلى أن هذه الأخيرة "تواجه منافسة من طرف 50 شركة طيران بالمغرب، بعضها له غرض تجاري بحت؛ بينما "لارام" هي تابعة للدولة.. ومن ثم لها مصاريف مالية معينة"، خاتما بأن "المبيعات وجهت حاليا إلى الاستثمار في الأسطول الجديد، وكذا تكوين الموارد البشرية، وتوفير الأجهزة التقنية".